غسق الأوثان: أو كيف نتعاطى الفلسفة قرعاً بالمطرقة         
المؤلف:
القسم: فلسفة
دار النشر: منشورات الجمل
سنة النشر: 2010
عدد الصفحات: 176
رقم ISBN للكتاب: 9780872203549

هذا الكتاب "غسق الأوثان أو كيف نتعاطى الفلسفة قرعاً بالمطرقة" يبحث في فلسفة فريدريش نيتشه عبر تحليل ما كتبه عام 1888 حيث وضع نيتشه مفهومه للقيم الإنسانية فقال: "إن فائضاً من القوة هو وحده المؤشر على القوة، قلب الكل القيم، نقطة استفهام على غاية من القنامة" فيعتبر أن كل واقعة تحدث للإنسان هي حدث سعيد "الحرب على وجه الخصوص (...) إذ بالإصابة أيضاً تكمن المعافاة، ويشتهد هنا بمقولة رائعة للشاعر الروماني فوريوس أنتياس "الجرح يحفز ويستنهض الشجاعة" وسيلة ينتشه هي "استنطاق الأوثان... فهناك أوثان أكثر من الأشياء الواقعية في العالم تلك هي "عين السوء" التي أنظر بها إلى هذا العالم وتلك إذن السوء، التي أصغي بها إليه... أن نطرح أسئلة قرعاً بالمطرقة وأن يكون كل ما نتلقاه كإجابة عن سؤالنا". يعتبر نيتشه كتابه هذا فاصلة كسل مؤقتة لعالم نفساني، ولعله أيضاً حرب جديدة إعلان حرب كبرى، أما عن استنطاق الأوثان، فإن الأمر عنده لا يتعلق بأوثان معاصرة، بل بأوثان أبدية يتم تحريكها هنا بالمطرقة فماذا يعني نيتشه بهذه المقولة؟ عندما نقلب صفحات الكتاب نجد معظمه نقد موجهاً للحكماء والفلاسفة الكبار في كل عصر، ينتقد نيتشه موقفهم السلبي في الحياة، فالإنسان برأيه موضوع نزاع وليس حكماً، ويعد الإيمان "بالعقل بأي ثمن مغالطة للذات من قبل الفلاسفة والأخلاقيين، وأن الأخلاق الإصلاحية بما في ذلك المسيحية كانت حالات سوء فهم، "النور الساطع والعقل بأي ثمن والحياة دون غرائز حالة مرضية"، فهو ينتقد ضرورة مكافحة الغرائز. تأتي أهمية هذا الكتاب كونه يحاكي به نيتشه كل فلاسفة عصره وما قبلهم ويعطي رأيه في فلسفتهم ويقدم رؤية فلسفية شاملة في مفهومه للقيم الإنسانية اللاأخلاقية، القيمة الطبيعية للأنانية، نقد المسيحية، نقد أخلاق الانحطاط، مفهومه للحرية، نقده للحداثة، للمحافظين، مفهومه للعبقرية، للمجرمين، للجمال، الخ

Buy from Google Play
Buy from Alibris
Buy from GoodReads
 
About the Author
فريدريك نيتشه

فيلسوف وشاعر ألماني. كان من أبرز الممهّدين لعلم النفس وكان عالم لغويات متميزاً. كتب نصوصاً وكتباً نقدية حول المبادئ الأخلاقية والنفعية والفلسفة المعاصرة المادية منها والمثالية الألمانية. وكتب عن الرومانسية الألمانية والحداثة أيضاً. عموماً بلغة ألمانية بارعة. يُعدّ من بين الفلاسفة الأكثر شيوعاً وتداولاً بين القراء.
كثيراً ما تُفهم أعماله خطأً على أنها حامل أساسي لأفكار الرومانسية الفلسفية والعدمية ومعاداة السامية وحتى النازية، لكنه يرفض هذه المقولات بشدة ويقول بأنه ضد هذه الاتجاهات كلها. يُعدّ نيتشه إلهام للمدارس الوجودية وما بعد الحداثة في مجال الفلسفة والأدب في أغلب الأحيان. روج لأفكار توهم كثيرون أنها مع التيار اللاعقلاني والعدمية، استخدمت بعض آرائه فيما بعد من قبل أيديولوجيي الفاشية، وتبنَّت النازية أفكاره. رفض نيتشه الأفلاطونية والمسيحية الميتافيزيقيا بشكل عام ودعا إلى تبني قيم جديدة بعيداً عن الكانتية والهيغيلية والفكر الديني والنهلستية.
سعى نيتشه إلى تبيان أخطار القيم السائدة عبر الكشف عن آليات عملها عبر التاريخ، كالأخلاق السائدة، والضمير. يعد نيتشه أول من درس الأخلاق دراسة تاريخية مفصلة. قدم نيتشه تصوراً مهماً عن تشكل الوعي والضمير، فضلاً عن إشكالية الموت. كان نيتشه رافضاً للتمييز العنصري ومعاداة السامية والأديان ولاسيما المسيحية لكنه رفض أيضاً المساواة بشكلها الاشتراكي أو الليبرالي بصورة عامة.