تلك هى الحشرة التى نعتبرها فى أدنى الدرك الحيوانى هل كانت مصادفة فى ذلك اليوم وصاحبنا يقلب الأمر فى فكره ، وقد اعتمد رأسه بين يديه وغرق فى التأمل أن مرقت رصاصة طائشة من ساحات التدريب القريبة واخترقت ذلك الرأس وأسكتت ما فيه من فكر إلى الأبد ، أكانت رصاصة طائشة حقاً كما ذكر بعد ذلك فى محضر البوليس ، أم كانت رصاصة من بندقية مخدوع عرف طريقه إلى رأس غريمه ، أم كانت رصاصة وجهتها العناية الإلهية وقادها ملك الموت إلى ذلك الرأس هامساً كعادته فى أدب جم كما يفعل كل الملائكة ، شكراً لقد أديت وظيفتك ولم تعد للدنيا بك حاجة .