ثمة جرائم ترتكب بدافع الهوى .. واخرى استنادا الى محاكمات عقلية .. ان مجموعة القوانين الجزائية تميز بينهما تميزا ملائما الى حد كاف .. إستنادا الى مبدأ سبق التصور والتصميم .. وانا لفي زمان سبق التصور والتصميم .. في زمان الجريمة الكاملة .. فلم يعد مجرمونا هؤلاء الاطفال العزل يتذرعون بالحب انهم بالعكس راشدون .. ولا سبيل الى دحض ذريعتهم : الفلسفة التي تُستخدم لكل شيء ؛ حتى لتكويل القتلة الى قضاة
—–
ان التمرد ينشأ عن مشهد انعدام المنطق امام وضع جائر مستغلق ولكن توثبه الاعمى يطالب بالنظام وسط الفوضى وبالوحدة في صميم الزائل المتلاشي انه يصرخ يطالب بإلحاح .. يريد ان تتوقف المهزلة وان يستر اخيراً ما كان يُسطر حتى الآن وبلا انقطاع على صفحة البحر ! وانه يريد ان يُحول : ولكن التحويل معناه القيام بعمل والقيام بعمل معناه غداً القتل ! وفي حين انه لا يعلم هل القتل مشروع . انه بالضبط يولد الافعال التي يُطلب اليه تبريرها.