الموت هو امتداد لحياتنا وليس نهاية لها وكذلك الحياة بعد الموت, إنه متصل.. يبدأ بالميلاد ولا ينتهي.. أبدي.. مستمر.. خالد ولكن عبر مراحل وفي أماكن مختلفة. ولولا هذا التصور لما آمن الإنسان بوجود إله واحد خالق للحياة والموت وما بعد الموت.. بل لولا هذا التصور لما عاش الإنسان على وجه الأرض. لو أن الموت هو النهاية لأجهز الإنسان على حياته بيديه في اللحظة التي يعي فيها أن حياته ستنتهي بالموت الحتمي. إما أن يموت وإما أن يعيش كالحيوان فلا حاجة له للعواطف والضمير.. بل غرائز وتفكير متصل بإعلاء الغرائز.
الحمد لله أننا سنموت.. والحمد لله أننا سنعيش مرة ثانية بعد الموت.. بذلك نستطيع أن نعيش حياتنا الدنيا.. فكيف نعيشها؟