هذا الكتاب ما هو إلا صرخة إنذار لكل الأحياء وهى أولاً صرخة ألم لأن العالم كله هو جسدى ولقد شعرت بالألم فى فلسطين وفى سيرتاو بالبرازيل ورأسى يحترق من التمرد لأن معظم زعمائنا السياسين أو الروحانيين لا يتمردون أو أنهم أصابهم الخواء . إنها أيضاً صرخة أمل أننى أعلم تماماً أننى لست وحدى فأنا ابن مليارات من الموتى الذين لم يعرفوا أبداً إن كان من الممكن أن يستفاد من حياتهم وآلامهم وموتهم ولكن أملهم سيعيش ألف عام فى صدور أبنائنا . من هذه الشجرة أنا مجرد برعم مجرد نطفة ولا ترضى أن تكون غير جديرة بما سينبثق عنها . سنحارب حتى آخر نفس كل هؤلاء الذين يريدون أن يفرضوا علينا بقوة الملياراتوالصواريخ تاريخا كاذبا ومستقلاً أفرغ من معناه يريدون أن يفرضوا علينا الصمت على حقائقنا الجزئية والمضطربة.