في كتاب "كيف تصبح إنساناً" يتحدث "د. شريف عرفة" عن طبيعة الإنسان، وكيف تطور نفسياً منذ كان يقطن الكهوف، ويتساءل: "هل لا زلنا نحمل في أعماقنا رواسب هذا الانسان البدائي حتى يومنا هذا؟"
ويحتوى الكتاب على كم كبير من المعرفة الشديدة الالتصاق بحياة الناس، وطريقة تفكيرهم، وكيفية تطويرها ليكونوا أكثر انفتاحاً وإيجابية، وبالمستوى الأخلاقى وكيفية الارتقاء به، وكان هذا الموضوع الأخير "المستوى الأخلاقى" يستحق اهتماما أكبر لأنه بلغ مبلغ الخطر الحقيقى فى مجتمعنا.
الكتاب يناقش موضوعات إنسانية أكثر عمقاً مما تتناوله كتب التنمية الذاتية التقليدية، كالأخلاق وتقدير الجمال والتفتح الذهني وأنماط التدين وقوة الإرادة، وكيفية تطوير كل هذا طبقا لأحدث الدراسات العلمية.
وعلى الرغم من المحتوى العلمي للكتاب، إلا أنه بسيط وشيق ومليء بالرسوم الكاريكاتورية التي تشيع جوا من المرح أثناء القراءة، كما انه يتناول أساليب قابلة للتطبيق في الحياة العملية، إلى جانب إعطاء القارئ ثقافة علمية جادة.