أي شعب،اي بلد يُبجل الأمان الجسدي فوق القيم الأخري سيتخلي في نهاية المطاف عن حريته و يوافق علي أي صلاحية استولت عليها السلطة مقابل الوعد بالأمان المطلق.
لكن الأمان المطلق وهمي،يُبتغي و لكنه لا يُنال أبدا. و ابتغاؤه يحط من قيمة أولئك الذين يسعون وراءه إضافة إلي اي أمة تصبح معًرفة به.
كانت هذه أهم الكلمات التي حواها كتاب لا مكان للأختباء للمحامي و الصحفي جلين جرينوالد الذي عُرف بكتاباته المعارضة لسياسات التنصت و المراقبة الغير القانونية التي انتهجتها الولايات المتحدة و وكالاتها الاستخباراتية بعد الحادي عشر من سبتمبر بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش.
ففي الجزء الأول من كتابه يشرح جرينوالد اتصال إدوارد سنودن به و كشفه عن الأختراقات الأمنية المتعددة التي قامت بها وكالة الأمن القومي NSA بزعم حماية المواطنين الأمريكيين من مخاطر الإرهاب.