يحكي كتاب السيف والهلال لرضا هلال تاريخ تركيا منذ عصر التنظيمات وما طرأ خلاله من عملية تغريب للدولة العثمانية مرورا بما يعرف بثورة تركيا الفتاة او ما يعرف بثورة الاتحاد والترقي والتي جاءت لتكمل عملية التغريب بعد عملية الاحياء الاسلامي التي كان السلطان عبدالحميد الثاني قد قادها.
ويعرض الكتاب ايضا صراع الاحياء الاسلامي بين الحركة الاسلامية سياسيا والطرق الدينية روحانيا من جهة والصدام مع المؤسسات العلمانية وخاصة المؤسسة العسكرية من جهة أخرى , ويتطرق الكتاب في نهايته الى تجربة نجم الدين اربكان وخاصة تجربة الرفاه الاسلامي والتي جذبت عقلي بشدة لما تحتويه من تشابهات مع ما حدث في ثورات الربيع العربي والتي قد تكون نسخة كربون , ويظل الوعي وقلة النضج السياسي هم الآفتان التي توصل الحركات الاسلامية الى المجهول عند بداية اي عملية تغيير سواء اتخذ هذا التغيير اسلوبا اصلاحيا او اسلوبا ثوريا استئصاليا.
كما ان الكتاب يعد من القلائل التي تتحدث عن التجربة التركية في تجديد المجتمع ومواجهة العلمانية التي لا طالما ترسخت في عقل وذهن المجتمع التركي منذ عصر التغريب في نهاية الدولة العثمانية والذي كان البداية قبل وصول أتاتورك والذي يعتبر حائك ثوب العلمانية على جسد المجتمع التركي.