ﻟﻢ ﯾﻘﺼﺪ ﺑﮭﺬا اﻟﻜﺘﺎب (اﻟﺬي ھﻮ ﺣﺼﯿﻠﺔ اﻟﺘﺄﻣﻞ واﻟﺨﺒﺮة) أن ﯾﻜﻮن أطﺮوﺣﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻟﻠﻜﺜﯿﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع ﻗﻮة اﻷﻓﻜﺎر؛ ﻓﮭﻮ ﻣﻮحٍ أﻛﺜﺮَ ﻣﻦ أن ﯾﻜﻮن ﺗﻔﺴﯿﺮﯾﺎً، وھﺪﻓﮫ ﺣﺚ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ﻋﻠﻰ أن ﯾﻜﺘﺸﻔﻮا وﯾﺪرﻛﻮا ﺣﻘﯿﻘﺔ :أﻧﮭﻢ ھﻢ ﺑﺄﻧﻔﺴﮭﻢ ﻣﻦ ﯾﻘﻮﻣﻮن ﺑﺼﻨﻊ أﻧﻔﺴﮭﻢ ، اﺳﺘﻨﺎداً إﻟﻰ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺘﻲ ﯾﺨﺘﺎروﻧﮭﺎ وﯾﺸﺠﻌﻮﻧﮭﺎ، واﻟﺘﻲ ﯾﻌﺪ اﻟﻌﻘﻞ ﻧﺎﺳﺠﮭﺎ اﻟﺒﺎرع ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ رداء اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ورداء اﻟﻈﺮوف اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ، ھﺬه اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺣﯿﻜﺖ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺎﻟﺘﺠﺎھﻞ واﻷﻟﻢ، ﯾﻤﻜﻦ ﺣﯿﺎﻛﺘﮭﺎ ﺣﺎﻟﯿﺎً ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎرة و اﻟﺴﻌﺎدة.