تصدّر الكتاب في نسخته الإنجليزية مبيعات الكتب حسب قائمة النيويورك تايمز، وتمت ترجمته لأكثر من 45 لغة منذ صدوره عام ٢٠١١.
يستعرضُ الكتاب ويحلل السمات الكبرى التي طبعت تاريخ النوع البشري منذ تطوره وحتّى القرن الحادي والعشرين. فعلى سبيل المثال، ما هو التطور الأساسي الذي حلّ في جماعات الإنسان العاقل ليدفع بها للخروج من أفريقيا منتشرة في قارات العالم؟ وكيف استطاعت الجماعات البشرية الأولى التعاون والتكاتف فيما بينها لتحقيق أهدافها للبقاء؟ وما الذي غيره اكتشاف الزراعة في المجتمعات البشرية؟ ما هو أثر الإمبراطوريات والأديان والمال والعلم؟ وللإجابة يستعين الكاتب برؤى من علوم الإنثروبولوجيا والتاريخ والجينات والاجتماع.
أيضًا، يعتني الكتاب بتحليل نشوء الهاجس الأخلاقي لدى الإنسان، ويرصد التغيّر المهم الذي طرأ على التفكير الأخلاقي إثر نشوء الرأسمالية، وبعدها يناقش المؤلف أسئلة يعتبرها أهم ما يجب على المؤرخين إجابته وهي عن السعادة: ما طبيعتها؟ وهل يمكن حسابها؟ وهل إنسان اليوم أسعد من إنسان العصر الحجري؟ وما هو مستقبل النوع البشري؟ هل سيظلُ كما هو أم سيواصل تطوره معززاً بالثورة العلمية في الهندسة الوراثية والحيوالات؟