سرقة التاريخ
يبني جاك جودي على عمله السابق الخاص به ليوسع إلى مدىً أبعد نقدَه المؤثر نتأثيراً شديداً و الموجه إلى ما يرى أنه انحيازاتٍ مركزيةٍ أوروبيةٍ أو غربيةٍ متفشية، تنحازُ إليها كثير جداً من الكتابات التاريخية الغربية، و "السرقة" الناتجة عن ذلك التي قام بها الغرب لإنجازات الثقافات الأخرى في إختراع (وبشكل ملحوظ) الديمقراطية، و الرأسمالية، و الفردية، و الحب.
و هذا الكتاب يناقش عدداً من المُنَظِّرين بالتفصيل، و من جملتهم، ماركس، و ويبر و نوربرت إلياس، و يشتبك بإعجابٍ نقدي مع مؤرخين غربيين من أمثال فيرناند برودل، و مسى فينلي، و بيري أندرسون.
و تُثار أسئلةٌ عديدة عن المناهج المُطَبَّقة في هذه المناقشات، و يقترح المؤلف تطبيق منهجية مقارنة جديدة من أجل تحليل التفاعل بين الثقافات المتعددة، منهجيةٌ تعطي أساساً أكثر حُنكةٍ بكثيرٍ من أجل تقييم النتائج التاريخية المتشعبة، و تحل محل الخلافات البسيطة القديمة العهد بين الشرق و بين الغرب.
و أخيراً، هذا الكتاب مهم لجمهورٍ واسعٍ من المؤرخين و علماء الإنسان و المُنَظِّرين الإجتماعيين.
المزيد →القُدُّ: سيرة السمكة التي غيرت وجه العالم
يكشف هذا الكتاب الرائع تلك العلاقة الفريدة بين ذلك النوع من الأسماك والتاريخ الإنساني، منذ بدء عمليات الصيد، فقد أسهم البحث عن القد في استكشاف أمريكا الشمالية، وكان لتلك السمكة أثرٌ عميق في التطور الاقتصادي الذي شهدته نيوإنجلند وشمالي كندا منذ بداياته، أمّا اليوم فقد أضحى الصيد الجائر تهديداً متفاقماً للقُد.
يطرح كيرلانسكي تاريخه المكتوب بدقة، وسخرية أحياناً، في تناوله لقضية طبق القُد الأصلي، والعشرات من الوصفات الأخرى، ويتتبع كيرلانسكي في تاريخه ألفي عام من صيد القُد الجائر والعلاقة بين سمّاكة القُد، وحقب وأحداث تاريخية من مثل: المسيحية في العصور الوسطى، والمراقبين المسيحيين، والصراعات الدولية بين إنجلترا وألمانيا على القُد الأيسلندي، والعبودية، وتجارة الدبس، وتفكك الإمبراطورية البريطانية، وتطور الصناعة السمكية في نيوإنجلند، وهو إذ يروي هذه المعلومات بأسلوبه الشائق، يزود القارئ كذلك بمعلومات علمية نافعة.
المزيد →الدين والدم: إبادة شعب الأندلس
تنتهي قصة الأندلس. أو أيبيريا الإسلامية، لدى الكثيرين عندما عام 1492 م. ولا يعلمون أ، ما يقرب من نصف مليون مسلم ظلوا يعيشون فى إسبانيا بعد سقوط آخر الممالك الإسلامية: غرناطة. لكن كيف كانت نهاية الأندلس، وماذا حدث لشعبها؟ هل غادروا البلاد إلى شمال إفريقيا، أو غيرها من بلاد المسلمين مع حكامهم المهزومين، أم بقوا فيها وعاشوا تحت الحكم الجديد؟ وماذا حدث لمن قبلوا العيش تحت حكم الممالك النصرانية، وكيف سارت حياتهم، وكيف كانت علاقاتهم بالدولة، والكنيسة، و"مواطنيهم" النصارى؟ هل ذابوا في المجتمعات النصرانية، وتلاشت خطوط الفصل الدينية والثقافية التي كانت تفصلهم عن النصارى في زمن الممالك الإسلامية؟ وكيف تعاملت الممالك النصرانية مع الاختلاف الديني والثقافي للمسلمين الذي خضعوا لسلطانها؟ يجيب كتاب "الدين والدم" عن هذه التساؤلات وغيرها، عبر تناول تاريخي رصين، ومحايد، ومتوازن، وشامل، لقصة المورسكيين ومصيرهم المأساوي، بداية من سقوط غرناطة عام 1492م، حتى طردهم النهائي من إسبانيا عام 1614م.
المزيد →هل فات الأوان لنبدأ من جديد
قصص مختلفة عن تجارب و مواقف الآخرين
بلغة سهلة وبسيطة ذات بعد عقلي ونفسي وسلوكي.
بناء شخصية الأطفال: تسع قواعد طبيعية تثري حياة أسرتك
يقدم الكتاب هذه القواعد في تسعة دروس فعّالة تحمي الأسرة وتحافظ عليها، وتعطي الأولاد حساً بقيمتهم إذ وضع المؤلفان هذه القواعد في خليط نادرٍ من الخيال والنظر الثاقب فأدرجا كل قاعدة في قصة حيوان لا تنسى تصور كل قاعدة في الواقع العملي وهذه القواعد التسع هي: الالتزام، المديح والدعم، المسؤولية، اليقظة، التواصل، الانضباط، التماسك والتناغم، الأمان والهوية، الحرية والتمكين.
المزيد →تأثير الهالة .. وثمانية أوهام أخرى تُضلل المديرين في عالم الأعمال
تشكل الأوهام الخداعة معظم معلوماتنا في عالم الأعمال وقد تجسدت في أخطاء في المنطق وعيوب في الأحكام شوهت فهمنا للأسباب الحقيقة وراء أداء الشركات. لكن فيل روزنتسفيغ. في كتابه المترع بالأفكار الذكية والآراء اللماحة الخارجة على الأعراف الجارية والتقاليد السارية، نزع القناع عن الأوهام الشائعة في عالم الشركات، إذ تؤثر هذه الأوهام في صحافة الأعمال وأبحاثها ودراساتها الأكاديمية، إضافة إلى العديد من أكثر الكتب مبيعاً ورواجاً. التي تطلق الوعود بكشف أسرار النجاح المكنونة. أو السبيل الموصل إلى العظمة، وتزعم أنها مبنية على التفكير الدقيق والمفصل والصارم. لكنها تشتغل على مستوى رواية القصص وسرد الحكايات، فتوتر الراحة والطمأنينة والإلهام، لكنها تخدع المديرين وتضللهم عن الطبيعة الحقيقية للنجاح في العمل التجاري.
أكثر الأوهام شيوعاً هو تأثير الهالة، فحين ترتفع مبيعات وأرباح شركة ما، يستنتج الناس غالباً أنها تتمتع باستراتيجية سديدة، وثقافة رائعة رشيدة، وقائد ملهم يتميز برؤية ثاقبة. وموظفين أكفاء موهوبين. وحين يراجع الأداء. يستنتجون أن الاستراتيجية كانت خاطئة والثقافة راكدة. والقائد أصبح متغطرساً. والموظفين ركنوا إلى القناعة والقبول والرضى على الذات. في الحقيقة ربما لم يتغير الكثير، فأداء الشركة يوجد هالة وهاجة تطوقنا وتشكل طريقة إدراكنا للاستراتيجية والثقافة والقيادة والموظفين...
واعتماداً على نماذج مستمدة من الشركات الرائدة، مثل سيسكو سيستمر، وآي بي أم، ونوكيا، وأيه بي بي، يبين روزنتسفيغ كيف ينتشر تأثير الهالة، ليقلل من فائدة أكثر الكتب مبيعاً، بدءاً من البحث على التميز، مروراً ببنيت لتدوم، ووصولاً إلى من الأداء الجيد إلى العظيم.
المزيد →كنز البسطاء
إنه كتاب مفتوح دون موضوع. "كنوز البسطاء" تأمل طويل متموج، تستريح فيه الروح من مشاغلها العادية. بإمساكها، هنا وهناك، بالأسئلة التي تقتضيها وتزيد عليها البرهان.
إن المؤلف الذي كتب ضمن الإحساس المسبق بالتحليل النفسي (صدر كتاب فرويد: تفسير الأحلام عام 1900) يحرر الشخص من أناه المحافظة والمختزلة لصالح أنا عاملة، باستمرار ومتيقظة، متنبهة، ولو كان غير ذلك، عبر لغة بطل زيها، لفعل، لكل ما يمكن أن يعيد إطلاقها نحو رهانات أخرى وإنجازات أخرى يمكن أن يحلم المرء، انطلاقاً من كنز البسطاء، بالإجابات التي يمكن لـ"ماترلنك" أني قدمها لاستجواب معاصره برودست.
جمهورية النبي: عودة وجودية
لم تجزع الأمة من شيء، كما جزعت من كذب أجدادها. فالغرباء لا يخونون، الخيانة للأجداد.ـ
كما أن القصور لا تخون الحقيقة -لأنها مزورة أصلاً. المعابد من تخونها!ـ
لذا، لا طريق للأنبياء إلا بالخروج على المعابد.. لأنه لم يزور الأنبياء إلا كهنتهم! ولم يزور الأمة إلا مؤرخوها!ـ
الكتاب زاوية من فكرة الوجودية الإسلامية، كفكرة مؤسسة ليوتوبيا مع النبي تتجاوز في "مثلها الإنسانية جميع اليوتوبيات المعاصرة والقديمة والتي هي يوتوبيات ارستقراطية في معظمها، بدءاً من إفلاطون إلى توماس مور ورفاقه. ولكن لا يمكن للجمهورية أن تخرج بهذه المثل إلا حينما تتخلى عما يمثلها من الإسلام التاريخي في قصته المبجلة.. لقناعة أنه إسلام قبلي لا نبوي، ولا يمت إلى الله بصلة.ـ
لذلك على الكتاب أن يقول: الجهل الذي بناه المعبد يفوق الجاهلية التي هدمها.ـ
ليس المسألة هو أن ديننا كذب في تاريخه، وإنما المسألة هو أن تاريخنا كذب في دينه.ـ
لم يقتل الإسلام إلا الفقه، كما لم يدمر المعبد إلا الكاهن.ـ
لا يكون الفرد مسلماً بجعله في قلب المسجد، وإنما بجعله في قلب الإنسانية.ـ
هم الله عباده وليس عبادته.ـ
الله يصب الأنبياء، والناس تشرب الفقهاء.ـ
الله لا يريد معبداً يعبد به، وإنما يريد إنساناً يحرر به.ـ
الحل الوجودي للدين: انقلاب المعبد
الموضوع المحور في هذا الكتاب هو البحث عن وسيلة للاقتراب في الإسلام وإدراكه، بعيداً عن الأسماء والمسميات. حيث يقول المؤلف إنه ليس الأولى البحث عن حلٍّ للدين أولاً؟! قبل الزعم عن حلِّ مشاكل الناس بالدين الجاهز معبدياً كون المعبد أصل المشاكل قبل غيره. وبالنسبة له فإن المشكلة الضالة أكثر هي أننا أفرطنا كثيراً في الأسماء، كسبنا كثيراً من الأسماء وخسرنا كثيراً من الأشياء.. كسبنا من الأسماء أشياءنا، وخسرنا منه أشياءه حتى تاه الإسلام بين أشيائنا، فلم يبقَ منه إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس عنه، فهذه المشكلة.. كسبنا المصلين، وخسرنا الصلاة!!.. ارتفعت المعابد، وهبط الإنسان.
المزيد →تاريخ النشوء
يكثف نتائج مختلف العلوم, بطريقة ذكية و موضوعية وممتعة, يقدم عرضاًً شاملاً عن نشوء وتطور ومستقبل المادة والحياة والحضارة البشرية. إنها سيرة ثلاثة عشر مليار سنة, إبتداءً من الإنفجار الكوني الأول, إلى نشوء الأرض و كارثة الأوكسجين العظمى واختراع الدم الدافىء الذي مثل مقدمة ظهور الوعي البشري, حتى مرحلة إمكان الإتصال بين الكواكب والمجرات. وفي هذه السيرة العلمية الدقيقة و المذهلة و الشائقة, يبرز لدى المؤلف دور العقل الذي مكان حاضراً دائماً, و قادراً على تنظيم هذا الكون العقلاني بكل ما فيه, ومن هنا تأتي فرضية هذا الكتاب,لقد وجد العقل قبل أن يوجد الدماغ. لقد وصف هذا الكتاب بأنه قنبلة موقوتة, وقيل فيه إنه ينشر بين الناس وعياً علمياً متغيراً سيحدث علىأفكارهم تأثيراً لايقل عما أحدثته مقولات بطليموس و كوبرنيكوس. ومن أهم موضوعات الكتاب: منذ الانفجار الكوني الأول حتى نشوء الأرض, نشوء الحياة, من الخلية الأولى حتى احتلال اليابسة, اختراع الدم الدافىء و نشوء الوعي, تاريخ المستقبل
المزيد →الأبعاد الصوفية في الإسلام وتاريخ التصوف
الكتابة عن الصوفية أو الروحانيات في الاسلام تكاد تكون مستحيلة فمن أول خطوة يخطوها سالك هذا الطريق يرى أمامه تلالا ممتدة وهضابا وعرة لا يزداد بالسير فيها الا استصعابا للوصول الى اي غاية
فيقف عند شعراء الصوفية من الفرس متلكئا في واحة حدائق أزهارهم أو يحاول تسلق القمم الثلجية لجبال التأملات الفلسفية النظرية أو يبقى في سهول العامة و تعظيمهم للأولياء أو يحاول أن يأخذ برسن راحلته الى صحراء لا متناهية من الكتابات النظرية عن طبيعة التصوف و عن ذات الله و عن جوهر العالم أو يكتفي بالقاء نظرة على الطبيعة و الاستمتاع بجمال القمم العالية تغسلها أشعة الشمس في صباح باكر أو تتلون بحمرة الشفق في مساء بارد
التائهون
«في التائهون، أستلهم فترة شبابي بتصرف شديد. فقد عشتُ تلك الفترة مع أصدقاء كانوا يؤمنون بعالم أفضل. ومع أنَّ لا شبه بين أبطال هذه الرواية وبين أشخاص حقيقيين، فهم ليسوا من نسج الخيال تماماً. فلقد نهلتُ من معين أحلامي واستيهاماتي وحسراتي بقدر ما نهلتُ من معين ذكرياتي».
كان أبطال هذه الرواية متلازمين في شبابهم ثم تشتَّتوا ودبَّ بينهم الخصام وفرّقتهم الأيام، وسيجتمع شملهم بمناسبة وفاة أحدهم. بعضهم أبى أن يغادر وطنه الأم، وبعضهم الآخر هاجر إلى الولايات المتحدة، أو البرازيل، أو فرنسا، وأخذتهم الدروب التي سلكوها في اتجاهات مختلفة. فماذا يجمع بعد بين صاحبة الفندق المتحرِّرة، أو المقاول الذي جمع ثروة، أو الراهب الذي اعتزل العالم وانصرف إلى التأمل؟ بعض الذكريات المشتركة، وحنين لا برء منه للزمن الذي مضى.