عظماء الدنيا وعظماء الآخرة
لا اظننى وحدى الذى عشت تللك اللحظات وباشرت ذلك الشعور
ذلك الاحساس المؤنس قد عاشه كل منا حين بلغ شاطىء البحر والقى بكل همومه خلفه
وطرح الدنيا وراءه والقى بنظرة شوق عانقت المياه اللازوردية وغرقت فى لانهائية الافق ذلك العناق الجميل مع المطلق
فأنا وحدى
ولست وحدى فمن وراء الزرقة اللازوردية ومن خلف همهمة الموج ومن وراء هذا الاطار البديع واللوحة المرسومة بأعجاز هناك يد الخالق المبدعة لكل هذا
هناك ذات الرسام اشقت عنها الحجب واستشفها الوجدان واستشرفتها البصيرة فكأنما يدور الخطاب بين ذات الرب وذات العبد
المؤامرة الكبرى
الذين كذبوا على العالم وقالوا إن ألمانيا النازية أحرقت ستة ملايين يهودي في محارقها بينما لم يزد العدد الحقيقي للقتلى على بضعة ألوف هم نصف الذين قتلوا وذبحوا من مسلمي البوسنة .. نسمعهم اليوم يكذبون مرة أخرى على العالم ويروجون فرية أخرى بأن عدو الحضارة الذي تبقى بعد سقوط الشيوعية هو الإسلام (الإسلام المضروب في كل مكان والمطارد والمستسلم والذي لا يجد أهله القوت وشربة الماء).
المزيد →العاب السيرك السياسي
العالم الآن أصبح أحادى القطب تقف على رأسه امريكا تلوح بعضلاتها الحديدية . هذا العملاق المنفرد بالسيطرة لا تثير قوته العسكرية اطمئناناً لأن القوة العسكرية وحدها لم تعد كافية لضمان استمرار الزعامة . وإنما القوة الاقتصادية مطلوبة بنفس المقدار والبنية الاجتماعية الصحية ركن ثالث هام لاستمرار حياة الحضارات . والعملاق الكونى مهدد بالسقوط فجأة كما صعد فجأة ، وماذا بعد انهيار السيطرة الأمريكية الا عالم يموج في بعضه البعض ، ومستقبل مجهول الهوية مثل علامة استفهام كبيرة مريبة
المزيد →الخلافات السياسية بين الصحابة
"هذه الفترة التاريخية الحسَّاسة -فترة الخلافات السياسية بين الصحابة- في حاجة إلى أقلام جادَّة مؤمنة، متَّصفة بالعلم والعدل، لا بالجهل والظلم وابتاع الهوى.. تضعها على مشرحة التحليل والبحث الموضوعي والمنهج العلمي... وهو ما تصدَّى له بجدارة: ابننا النجيب، محمد بن المختار الشنقيطي، ولديه من الأدوات العقليَّة والعلميَّة والمنهجيَّة ما يؤهله لذلك: من الوعي التاريخي، والمعرفة الإنسانية، والحس النقدي، والعلم الشرعي". - من تصدير الشيخ القرضاوي للكتاب
"بدأت القراءة قياماً بواجب الأخوة، استجابة لطلب كريم من الأستاذ المؤلف، إذ اختصَّني بشرق تقديم مؤلَّفه إلى القراء، ولكني ما إن مضيت في القراءة بضع صفحات -مستحباً نية القيام بالواجب- حتى تحولت القراءة مقصداً بذاتها، أو قُل لما تسكبُه في النفس من لذّة روحية مع كل صفحة، بل مع كل فقرة ترتشفها من هذا المعين المعرفي الصافي". - من تقديم الشيخ الغنوشي للكتاب
المزيد →على حافة الإنتحار
الكاتب الحقيقي مثل الفيلسوف يجب أن يكون له رأيه الخاص ووجهة نظر خاصة به.
ود. مصطفى محمود باعتباره كاتبا وأديبا جادا وقديرا له رأيه الخاص ووجهة نظر يعبر بها في كل ما يكتبه..فهو مثلا يرى الاجتهاد واجب على كل مؤمن..وأن إغلاق باب الاجتهاد خطأ..وأنه لا يليق بالمسلم أن يغلق عقله بترباس التعصب وأن يعيش أسير الأفكار سابقة التجهيز..وأن الإسلام فكر وحوار وتدبر وتأمل ومناقشة كل وجهات النظر..فالإسلام دين حرية بمعنى الكلمة.
أما في السياسة فإن الدكتور مصطفى محمود لا يعتقد أن إسرائيل تريد فعلا السلام مع العرب.. ويقول "إن ما يجب أن نفهمه ونعيه تماما أننا لسنا مقبلون على سلام مع إسرائيل وإنما نحن مقبلون على مواجهة..فالواقع الذي نراه يخالف الأحلام التي تغرقنا فيها شعارات السلام".
المهم فإن الكاتب من حقه أن يقول رأيه وما يعتقده بكل حرية..ونحن من مسئوليتنا ومن واجبنا أن ندافع عن رأية..فتعدد الآراء إثراء للحركة الثقافية..وهذه هي الحرية الفكرية التي ننشدها.
جهنم الصغرى
قد تحمل الاكواخ على صغرها سعادة وراحة للإنسان وقد تكون القصور بجدارنها واضوائها البراقة جهنم صغرى قد يتعجب البعض وقد يرفض ولا يصدق البعض الاخر لكن بعد قراءة هذه المسرحية التى ابدعها الدكتور" مصطفى محمود" سنتأكد من هذا الرأى.. ونعرف أن لكل نهار ليل لابد ان يعاش، وأن كل جنة دنست بأفعال الغش والكذب والسرقة لابد لها وأن تتحول إلى جهنم فها هو رجل الأعمال "أحمد بك الشهاوي" وزوجته واولاده وحياتهم المليئة بالبذخ والملذات والمعاصي.. لم تمنع عنهم الكبوات التى حولت دنياهم من النعيم إلى الشقاء
المزيد →قراءة للمستقبل
تكلم في هذا الكتاب عن المستقبل الذي عاصرناه جميعا في السنوات الماضيه
حيث ان الكتاب يتكلم عن حقبه التسعينيات وما بعدها وتكلم عن امراض التيارات السياسيه الاسلاميه والعلمانيه في مصر
ويبدو انها امراض مستعصيه يعانون منها الي الآن
الكتاب في المجمل غني بالمعلومات والاراء الهادئه والنقد العقلاني
ولا يخلو من هجوم لاذع علي الاشتراكيه التي يراها الدكتور مصطفي محمود اصل كل بلاء تعاني منه مصر حاليا
من أسرار القرآن
يتلخص الكتاب فى مناقشة القرآن الكريم لاكثر من قضية عقائدية تبدو للقارىء قبل بداية قرائتها محض سؤال بلا جواب ، ويتحدث الكتاب عن مجموعه من القضايا وهى ، لماذا خلق الله الحشرة ، لغز الزمن في القرآن ، التآمر على الأديان ، علم النفس القرآني ، الشريعة الإسلامية...متى وكيف؟؟ ، التوسل بالأضرحة وغير ذلك ، قطع اليد في القرآن ، الحروف و الاعداد.
المزيد →تأملات في دنيا الله
إن الانسان ليس موضوعاً ولا يمكن إحالته إلى موضوع يُنظر إليه من خارج كما ينظر إلى خريطة جغرافية ، الإنسان هو الآخر له أعماق " جوانية " لا تحيط بها النظرة الموضوعية ، الإنسان داخله نهر من الأفكار والمشاعر متجدد ، متدفق بغير حدود نهر من الأسرار غير مكشوف لاحد سواه هو ، ولا شىء يبدو من هذا النهر من خارجه ولا يمكن أن تحيط به نظرة موضوعية ، وأنت حينما تتخذ من الإنسان موضوعاً يفقد فى يدك الحياة ويفقد الوحدة ويتفكك ويتحول إلى جسد إلى مادة تشريح إلى شىء أى شىء إلا الإنسان الذى تقصده ، واقع الإنسان الملموس المرئى الظاهر ليس هو الإنسان إنه إفرازه.
المزيد →سواح فى دنيا الله
لم يطلب منا الله عز وجل حيازة تكنولوجيا الذرة والالكترونيات والليزر لينصرنا وإنما طلب هذا الطلب الواحد البسيط ، أن نغير ما بأنفسنا وقد أرانا بأعيننا كيف انتهت روسيا دون حرب وكيف ركعت على أقدامها دون أن تطلق عليها رصاصة ، وكيف انهزمت من الداخل ، من داخل نفوسها فانهارت وعلى ظهرها من القنابل الهيدروجينية ما يكفى لتفجير الكرة الأرضية عدة مرات ، فكذلك تكون نهاية الأمم العملاقة حينما تطغى ، وأتوجه بالنداء إلى 47 دولة إسلامية فيها أكثر من نصف كنوز الكرة الأرضية وأغلبها يتسول طعامه ويقترض مصروف يومه وأقول لهم منظركم عجيب وأنتم كالإبل الشاردة لا تجتمع على كلمة ألا تسمعوا حادى الصلاة وهو ينادى عليكم : استقيموا يرحمكم الله ، وسدوا الفرج ، وضموا الصفوف . إنما يريدها سنة حياة .
المزيد →الحب القديم
الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة الأوامر و النواهي و لوائح العقاب و حدود الحرام و الحلال.. و كلها من شئون الدنيا.. أما الدين فشيء آخر أعمق و أشمل و أبعد الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا و الحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه، و العطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه و الذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقا و حنينا.. و هو حنين تطمسه غواشي الدنيا و شواغلها و شهواتها و لا نفيق على هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح و الظلم و العبث و الفوضى و الاضطراب في هذا العالم فنشعر أننا غرباء عنه و أننا لسنا منه و إنما مجرد زوار و عابري طريق و لحظتها نهفو إلى ذلك الوطن الأصل الذي جئنا منه و نرفع رؤوسنا في شوق و تلقائية إلى السماء و تهمس كل جارحة فينا.. يا الله.. أين أنت
المزيد →