معنى الحياة: مقدمة قصيرة جدا
لطالما تساءلنا جميعًا عن معنى الحياة! فهل من إجابةٍ لهذا السؤال؟ وهل لأيِّ إنسان الحق في أن يُعرِّفها كيفما يشاء؟ أم أنه مجرد سؤال زائف؟
في هذا التحقيق الذكيِّ والمحفِّز والمفعم بالحيوية، يوضِّح لنا تيري إيجلتون كيف أن المفكرين على مدار قرون — بداية من شكسبير وشوبنهاور إلى ماركس وسارتر وبيكيت — قد تناولوا بالدراسة هذا السؤال الذي أصبح يمثل إشكالية خاصة في عصرنا الحديث.
ويقول إيجلتون: «سيكون الكثير من قراء هذا الكتاب على الأرجح يشككون في عبارة «معنى الحياة» قدر ما يشككون في حقيقة شخصية بابا نويل.» ولكنه يؤكد أنه في عالم نحتاج فيه لأن نجد معاني مشتركة، من الضروري أن نشرع في إجابة أهم سؤال بين كل الأسئلة، ثم في النهاية، يقدم لنا إجابته الخاصة.
المزيد →حضارة العرب
يؤرخ لنا هذا الكتاب مجد العرب التَالِدِ الذي يضرب بجذوره في عمق أزمانٍ كان فيها العرب فرسان الحضارة الذين أضاءوا العالم بأمجادهم. ويوضح لنا هذا الكتاب الأقسام التي انقسم إليها العرب، والأمجاد التي حققوها عبر العصور المختلفة، والمبلغ الذي وصلوا إليه في مختلف العلوم والآداب، والفنون، وسياساتهم الحربية، والأدوات التي كانوا يستعينون بها في إدارة رحى الحرب، والنقود التي كانوا يستخدمونها عَبْرَ العصور المختلفة. وقد ذكر الكاتب طَرَفًا من أخلاق العرب وعاداتهم ومكانة المرأة عندهم؛ لِمَا لها من دلالة على رقيِّهم وتقدمهم، وقد برع الكاتب في الكشف عن أوجه هذه الحضارة، فذكر تفوقهم في الزراعة والصناعة والتجارة. ويمكننا أن نصف هذا الكتاب بأنه جاء كاشفًا عن مكنون الحضارة العربية، جامعًا لعلومها، وفنونها، وآدابها.
المزيد →النظرة العلمية
يتناول هذا الكتاب العلم من جوانبه وحقوله المختلفة وعلى طريقة راسل العلمية والأدبية التي تجعل قراءة أكثر المواضيع جفافاً سهلاً وجميلاً . يكتب راسل فصولاً عن أبرز العلماء الذين كان لهم دور كبير في تقدم العلم مثل العالم الإيطالي جاليليو الذي يقول عنه :" أبو العصر الحديث ، الذي خطا خطوة واسعة في عملية كسب المعرفة السليمة والعامة في آن،ويصف راسل جاليليو بالعبقري منذ الصغر حيث أصبح أستاذا للرياضيات وهو في مطلع عمره ، وكان يعمد من خلال التجربة إلى نقض أفكار أرسطو التي تحولت إلى مقدسة ولا يمكن المساس بها . إلا أن جاليليو كما هو معروف مر بمحكمة التفتيش على رأيه الشهير بدوران الأرض حول الشمس الذي اعتبر تجديفاً وكفراً صريحاً مما اضطره وهو في ال70 من عمره إلى أن يتراجع ويتوسل للمحكمة لكي تعفو عنه ونذكر هذا المقطع الذي يبدو فيه ذليلا وضعيفاً ، يقول :" إني بقلب مخلص وإيمان صادق، ألفظ وألعن وأمقت هذه الأخطاء والتجديفات ، وكل خطأ آخر وعقيدة أخرى لا تتفق مع آراء الكنيسة المقدسة المذكورة ، وأقسم بأني لن أعود في المستقبل فأقول وأقرر أي شيء بالمشافهة أو الكتابة يكون من شأنه أن يجعلني عرضة لمثل هذه الريبة ، بل أني إذا عرفت كافراً أو أي شخص في إيمانه زيغ لعنته علناً أمام المحكمة المقدسة ، وأمام المحقق أو القاضي الكنيسي للمكان الذي أكون فيه ". كانت هذه المحكمة تملك القوة ولكن أفكار جاليليو هي التي انتصرت ، وهذه علامة كبيرة على قدرة العلم على تجاوز كل الظروف والقوى التي تريد أن تعيق تقدمه .
المزيد →الغابة
كانت طبيعة الموضوع هى التى فرضت علىّ هذا الأسلوب فقد انفتحت الغابة أمام عينى على عالم هائل ، رهيب تيه مجهول جديد كل الجدة وكان فضول المعرفة وعطش العلم ، والرغبة في الكشف عن هذا التيه والتعريف عليه أقوى من الرغبة فى التجمل الفنى ، وكان الاكتفاء لا يليق بجلال الموضوع الذى أتناوله ، فكان الكاتب تواقاً إلى المعرفة وشعر أن قارئه أكثر منه رغبة في التعرف على هذه المجاهل منه فى قضاء لحظة استرخاء لذيذة بين انطباعات فنية ناقصة ، ولهذا فضل أن يكون هذا الكتاب دعوة إلى معرفة وعلم أكثر منه دعوة إلى متعة فقط .
استمتع بقراءة وتحميل كتاب الغابة للكاتب مصطفى محمود
عالم الأسرار
وكالعادة مع د/مصطفى محمود يفجر كتاب عالم الأسرار مجموعة مقالات كقنابل ملغومة داخل كتاب يتناول مقالات فى كل المجالات من سياسه واقتصاد ودين ولكن مناقشتها من خلال وجه نظر فلسفية دينية
يعتبر مقال الربا الذي قدمه د/ مصطفى محمود من خلال عالم الأسرار يعتبر من أشد القنابل فتكا التي فجرها فكريا في هذا الكتاب الرائع ويوجد بيه عدة مقالات ثرية بالمعلومات التى قد تجدها جديدة بالنسبة لك
قصة الايمان: بين الفلسفة والعلم والقرآن
هذا كتاب في حوار بين الفلسفة والعقيدة وهو قصة طالب يسمى (حيران) طرأ عليه الشك فطرد من جامعته في بيشارو فأرشده أبوه إلى اللحوق بشيخه الموزون الذي يقيم قرب سمرقند في بلدة (خرتنك) التي فيها مقام الإمام البخاري، فلحق بالشيخ ولقيه وشكا إليه ما يجد فأمره أن يشتري دفتراً يدوّن فيه حوار الرحلة الطويلة التي لا بد منها للخروج من الشك فيبدأ الحوار في التعريف بالعلم والفلسفة والفرق بينهما والميتافيزيقيا، ثم يناقش آراء الفلاسفة كالمعلم الأول وفيتاغور وبارمنيدس وديمقريطس وفلاسفة المسلمين كالفارابي وابن سينا والرازي، وعقد فصلاً بين "دارون والجسر" وتكلم في الحظوظ والمصادفة ثم تكلم في الآيات الكونية: السماء والقطاره الإنبيق (الماء) والهواء والنفس البشرية ومساكن الجن... ثم أوصاه وصيته.
المزيد →الإنسان يبحث عن المعنى
دكتور فرانكل، مؤلف هذا الكتاب، كان في بعض الأحيان يوجه كطبيب نفسي إلى مرضاه، ممن يعانون من عديد من ألوان العذاب القاسية أو الضئيلة، السؤال التالي: "لماذا لم تنتحر"؟ ومن إجاباتهم يستطيع غالبًا أن يجد الخط الذي يهديه إلى علاجه النفسي.
ويعرض فرانكل في هذا الكتاب للخبرة التي آلت به إلى اكتشافه للعلاج بالمعنى. لقد وجد نفسه، كسجين مخضرم في معسكرات رهيبة للاعتقال، متجردًا متعريًا في وجوده. فوالداه وأخوه وزوجته قد لقوا حتفهم في معسكرات أو أرسلوهم إلى أفران الإعدام بالغاز، أي أن كل أسرته عدا أخته قد هلكت في هذه المعسكرات. وكل ما يملكه قد ذهب أدراج الرياح، كل قيمة قد تحطمت ليعاني من الجوع والبرد والقسوة، ومن توقع الإبادة في كل ساعة- إنسان هذا شأنه كيف يجد في الحياة ما يجعلها جديرة بالبقاء؟ هذا الطبيب النفسي الذي واجه شخصيًا تلك الظروف الشاذة لهو طبيب نفسي جدير بأن نصغي إليه.
فالقارئ يتعلم الكثير مما يحويه هذا الكتاب عن السيرة الذاتية للمؤلف. يعرف القارئ ما الذي يفعله الكائن الحي الإنساني حينما يتحقق فجأة من أنه "لا يملك شيئًا يفقده عدا حياته المتعرية بطريقة تبعث على السخرية". وما يقدمه فرانكل من وصف للتدفق المختلط للانفعال والبلادة، إنما يستوقفنا كي ندرك كنهه.
يضيف فرانكل، بناء على رجاء من الناشر، إلى سيرته الذاتية عن خبراته في معسكر الاعتقال جزءًا آخر يعرض فيه للمبادئ الرئيسية للعلاج بالمعنى. وقبل ذلك كانت معظم الكتب والدراسات المنشورة عن "مدرسة فيينا الثالثة في العلاج النفسي" (قبلها مدرستا فرويد وآدلر) تصدر باللغة الألمانية أساسًا. لذلك سوف يرحب القارئ بهذا الجزء المضاف عن المبادئ الرئيسية للعلاج بالمعنى.
المزيد →نائب عزرائيل – البحث عن جسد
فيم وقوفك هنا.. وقد سار الجميع؟
انك لم تنادي إسمي، بل ناديت إسماً يشبهه.. وقد حاولت أن أوضح لك الصواب.. فأصررت على الخطأ...
لا يمكن أن يكون هناك خطأ في هذا الكشف.
وكذلك لا يمكن أن أكون أنا مخطئاً في معرفة صحة إسمي لأني أعرفه منذ عشرات السنين.
وبدا على الرجل الإرتباك، ثم أمسك بالكشف وألقى عليه نظرة فاحصة، ثم هز رأسه في دهشة.. وقال متلعثماً:
هذا عجيب.. هذا شئ لم يحدث لنا قط.. وأخشى أن يكون قد إلتبس الأمر عليهم.. فأحضروك إلى هنا خطأ.. إذ يخيل أن المطلوب هو صاحب الإسم الذي في الكشف.. ولست أنت.. ولكن تشابه الإسمين جعلهم يستدعونك وتركون الآخر.. هذا خطأ شنيع! بل هو الأول من نوعه!! إنتظر لحظة....
وتركني الرجل، وأخذ يعدو إلى الداخل وقد بدا عليه ارتباك شديد.
لم يكن هذا الجمع طلاب وظائف سيؤدون الإمتحان.. ولم يكونوا مجندين.. ولم تكن الساحة كذلك في إحدى الكليات وقد نودي على الطلبة المقبولين.. ولم تكن تلك الجموع تنتظر كشف هيئة أو ما يماثله.. لم يكن هذا ولا ذاك.. وما كان هذا المشهد في أي بقعة من بقاع الأرض.. بل في الواقع إنه لم يكن في الدنيا بأكملها، بل كان في الاخرة!
المزيد →أرز بلبن لشخصين
كتاب قصصي متميز للمدونة الشابة رحاب بسام يصدر هذا الكتاب ضمن سلسلة سلسلة مدون@الشروق وهي سلسلة جديدة تصدرها دار الشروق للمدونات العربية المتميزة. وقد كتب عنها بلال فضل فقال: "رحاب بسام كاتبة مدهشة لها نفس ساخر شديد الخصوصية." وقالت عنها أخبار الأدب: "حققت مدونة رحاب بسام جماهيرية عالية."
" ..أتمــدد على سريري في شبه إغماءة رافعة قدمي على وسادة لتكون أعلى من مستوى جسمي. الدنيا حر.. حر.. حر. يؤلمني الحر جدًّا لأنه يخفض ضغطي المنخفض بطبيعته، وتتورم يدي وقدمي من الرطوبة.. أمارس هوايتي المفضلة في ظل هذه الظروف: الحملقة في السقف. زينت سقف غرفتي بالنجوم والزهور الفسفورية. كيف نسيت الفراشات؟ لماذا لا توجد فراشات فسفورية بجوار الزهور الفسفورية؟ على العموم هذا خطأ يمكن تداركه. يا رب.. يا رب بطيخة.. وتكون ساقعة يا رب. أركض في دماغي خلف فقاقيع الصابون.. فقاقيع.. فقاقيع.. فقاقيع. إيه الكلمة دي؟ بلالين أحسن. بلالين الصابون.."
صندوق الدنيا
«كنت أجلس إلى صندوق الدنيا وأنظر ما فيه، فصرت أحمله على ظهرى وأجوب به الدنيا، أجمع مناظرها وصور العيش فيها عسى أن يستوقفنى أطفال الحياة الكبار، فأحط الدكة وأضع الصندوق على قوائمه، وأدعوهم أن ينظروا ويعجبوا ويتسلوا... وكما أن «صندوق الدنيا» القديم كان هو بريد «الفانوس السحرى» وشريط «السينما» وطليعتهما، أرجو أن يقسم لصندوقى هذا أن يكون ـ فى عالم الأدب ـ تمهيدًا لما هو أقوى وأتم وأحفل»
المزيد →ضحك مجروح
ليست فروسية والنبي، أنا لن أُحمل أحدًا مسئولية ما أصبحت عليه، أنا أستحق ما جرى لأسناني، أنا وأسناني نبت للثقافات الفاسدة التي تسود حياتنا، ثقافة العلاج بالمسكنات، ثقافة البحث عن الحل بعد وقوع الكارثة، ثقافة الطناش والإهمال والطلسقة والترقيع، ثقافة عدم الجدية والسخرية من الذين يفعلون أي شيء بجدية حتى لو كان غسيل أسنانهم بالفرشاة كل يوم، ثقافة الحشو المؤقت حتى يسقط فنستبدله بحشو مؤقت آخر، ثقافة هو إحنا فاضيين للكلام ده أيًّا كانت خطورة الكلام ده، ثقافة الهروب من تحمل المسئولية طالما كان بالإمكان الشكوى من الزمان والظروف والنصيب، لذلك لا تشفقوا عليَّ، فأنا لا أشفق على نفسي، أنا أستحق هذه الأسنان الخربة، وهي يا عيني لا تستحقني أيًّا كانت نسبة الكالسيوم في موانيها المتصدعة.
عارف؟ من ييجي خمسة عشر عامًا كنت أقول لأصدقائي الحالمين بأن يصحوا من النوم على وجه حاكم أفضل، أو وجه حاكم آخر والسلام، «لن يسقط نظام مبارك إلا بعد أن تسقط أسناني»، وهذي أسناني قد سقطت، فاللهم لا اعتراض على حكمتك في توزيع الكالسيوم
المزيد →