في حضرة العنقاء والخل الوفي
يا زينب، منذ عام 1996م، كنتِ وقتها في خامستكِ، وأنا أجاهدني بالكتابة إليكِ، اشرعُ أسوّدُ عشرات الصفحات ثمّ انقلبُ عليّ جرّاء يقيني إنّي في غفلة منّي أكتب بانفعال غير مبرر، أصرفني عن الكتابة سنة أو أكثر، ريثما يعود توقي للتواصل بكِ، أُقبل على الكتابة، لأنصرف عنها بعد قليل للسبب إيّاه، كل بداياتي تلك حفظتها داخل ملفات تحمل تأريخها آملاً أعودُ إليها أوظّفها ضمن مشروع واحد أتمنّى وصوله إليكِ كاملاً، الليلة اتخذتُ قرار البدء من جديد دون العودة لما راكمته في مرات سابقة، كذلك آليتُ على نفسي أكتبها خبط عشواء، غير ملزم بتسلسل الأحداث حسب المنطق المعتاد لتواليها، منساقاً لتداعي لحظتها الآنيّة حتّى لا أتذرّعُ بصعوبة التنسيق فانصرف عن المتابعة.
المزيد →