الغيب والعقل: دراسة في حدود المعرفة البشرية
موضوع هذا الكتاب هو علاقة العقل بالمستور من الوجود .. بعالم الغيب.
ويحاول الكتاب الإجابة عن سؤالٍ محوريٍّ: هل للعقل حدودٌ، أم أنه قوة إدراكٍ مطلقةٌ؟
هل في الوجود مرتبةٌ وراء العقل، وفوق قدرته؟
وإذا كانت للعقل الإنساني حدودٌ، فما هي، وما حقيقتها؟
وكيف يتعامل العقل مع هذا العالم المتجاوز لقدراته؟
وتنتمي هذه الدراسة لحقل فلسفة العقل؛ التي تسعى لإدراك طبيعة هذه الآلة البشرية الغامضة، ومعرفة آليات وحدود اشتغالها. كل هذا في ضوء مفهومٍ قرآنيٍّ هو "الغيب" ... الوجود الحاضر الغائب في آنٍ، والذي يفتح للعقل والإنسان والاجتماع البشري آفاقًا ثريَّةً؛ يحاول هذا الجهد الإحاطة ببعضها.
لهذا جاءت الدراسة مقارنة بين التراثين الإسلامي والغربي في الموضوع؛ لعلها تكشف عن بعض صلات العقل بالغيب، ولعلها تُفيد في الجدل العالمي الحالي، الذي انتقل للعالم العربي والإسلامي؛ حول مكانة كلٍّ من الدين والعقل في المجالين العام والخاص.