سرقة التاريخ
يبني جاك جودي على عمله السابق الخاص به ليوسع إلى مدىً أبعد نقدَه المؤثر نتأثيراً شديداً و الموجه إلى ما يرى أنه انحيازاتٍ مركزيةٍ أوروبيةٍ أو غربيةٍ متفشية، تنحازُ إليها كثير جداً من الكتابات التاريخية الغربية، و "السرقة" الناتجة عن ذلك التي قام بها الغرب لإنجازات الثقافات الأخرى في إختراع (وبشكل ملحوظ) الديمقراطية، و الرأسمالية، و الفردية، و الحب.
و هذا الكتاب يناقش عدداً من المُنَظِّرين بالتفصيل، و من جملتهم، ماركس، و ويبر و نوربرت إلياس، و يشتبك بإعجابٍ نقدي مع مؤرخين غربيين من أمثال فيرناند برودل، و مسى فينلي، و بيري أندرسون.
و تُثار أسئلةٌ عديدة عن المناهج المُطَبَّقة في هذه المناقشات، و يقترح المؤلف تطبيق منهجية مقارنة جديدة من أجل تحليل التفاعل بين الثقافات المتعددة، منهجيةٌ تعطي أساساً أكثر حُنكةٍ بكثيرٍ من أجل تقييم النتائج التاريخية المتشعبة، و تحل محل الخلافات البسيطة القديمة العهد بين الشرق و بين الغرب.
و أخيراً، هذا الكتاب مهم لجمهورٍ واسعٍ من المؤرخين و علماء الإنسان و المُنَظِّرين الإجتماعيين.
المزيد →