مصر من نافذة التاريخ
قدم الكتاب مشاهد من تاريخ مصر فهو يتناول الكثير من الأحداث البارزة والأحداث التي تحوي في ذكرها مغزى. ويذكر الكاتب في مقدمته أنه لم يكن همه عند كتابة هذه المشاهد تسجيل أمجاد الملوك والولاة الذين حكموا مصر ولكن كان همه هو البحث عن أثر هذه الأحداث القديمة في المصريين المحدثين. ويمكننا أن نقول أن الكتاب مقسم إلى عديد من الفصول القصيرة كل فصل يحتوي على قصة أو موضوع أو شخصية من تاريخ مصر يرويها الكاتب بطريقة مشوقة. والكتاب يشعرك بأنك في رحلة عبر الزمن تبحر في تاريخ مصر ووتتعرف على كثير من أحداثه وتشاهد كثير من أبطاله فهو يبدأ رحلته منذ تولي شجرة الدر عرش مصر ذلك الوضع الشاذ الذي جعلها تلجأ للزواج من عز الدين أيبك. ويبحر الكتاب إلى الحملة الفرنسية وأحداثها ومحاولات نابليون لكسب عواطف المصريين تلك المحاولات التي لم تلق طريقا إلى عقول المصريين. كذلك يذكر الكاتب كيف عاش المجتمع المصري أواخر العصر العثماني والمملوكي حالة من الركود وانتشار الخرافات والخزعبلات ويذكر لنا الكاتب بعض الحوادث الغريبة التي حدثت حينذاك. ويتعرض الكاتب أيضا للمؤرخ عبد الرحمن الجبرتي والذي وصفه بأنه مؤرخ الشعب. ويمر الكتاب في رحلته على مذبحة القلعة المأساة المروعة التي خطط لها محمد علي. كذلك يتعرض لعباس الأول. كذلك يروي لنا الكاتب بعض الأحداث في عهد الخديوي إسماعيل. ويفرد الكاتب مساحة لمحمد شريف الذي وصفه بأبوالدستور الذي أصر على حق المصريين في ممارسة الأساليب الحديثة في شئون الحكم وكان من ثمرات هذا الكفاح أن شهدت مصر في عام 1879 تدوين أول دستور على أحدث المبادئ العصرية. كذلك يذكر الكاتب أحداث مرتبطة بالثورة العرابية. ويمر الكاتب على قضية تحرير المرأة. كذلك يحكي لنا الكاتب عن كثير من الأحداث والشخصيات والموضوعات المصاغة في قالب تاريخي مشوق.
المزيد →