عادل صادق

الموت هو امتداد لحياتنا وليس نهاية لها وكذلك الحياة بعد الموت, إنه متصل.. يبدأ بالميلاد ولا ينتهي.. أبدي.. مستمر.. خالد ولكن عبر مراحل وفي أماكن مختلفة. ولولا هذا التصور لما آمن الإنسان بوجود إله واحد خالق للحياة والموت وما بعد الموت.. بل لولا هذا التصور لما عاش الإنسان على وجه الأرض. لو أن الموت هو النهاية لأجهز الإنسان على حياته بيديه في اللحظة التي يعي فيها أن حياته ستنتهي بالموت الحتمي. إما أن يموت وإما أن يعيش كالحيوان فلا حاجة له للعواطف والضمير.. بل غرائز وتفكير متصل بإعلاء الغرائز.

الحمد لله أننا سنموت.. والحمد لله أننا سنعيش مرة ثانية بعد الموت.. بذلك نستطيع أن نعيش حياتنا الدنيا.. فكيف نعيشها؟

من موقعه كطبيب وأستاذ محاضر في علم النفس، ومن تجربته وممارساته العملية والمهنية والتربوية، يضع الدكتور عادل صادق كتاباً يجمع بين علم النفس والإيمان يبلسم فيه جراح المتعبين، ويعمق من خلاله ثقتهم بأنفسهم، ويأخذ بيدهم برفق للمشاركة في الحياة.

توزع الكتاب على أربعة عناوين هي: حكايات نفسية، العشق، قطرات الندى، أصداء طفولة الأربعينات.

ومن حكمة الكتاب نقرأ: صلح مع النفس: أحيانا يضيف الإنسان بنفسه. يضجر منها. يراها غريبة عنه. يود الخلاص منها. ولكن سرعان ما يتصالح معها ويعود الوئام والإلتصاق. والصلح مع النفس لا يحتاج إلى طرف ثالث.

الإنسان الآخر: من لم يجرب الإكتئاب لا يعرف معنى الإحتياج لإنسان آخر.

إحترام العمل: لم يختر طريقه. ولكن كان يؤمن بأنه ليس مهما أن نعمل ما نحب. وليس مهما أن نحب ما نعمل. ولكن المهم أن نحترم ما نعمل وأن نتقنه. والتفوق هو غاية في حد ذاتها.

إنتزاع: خمسة لا تستطيع أن تنتزعهم منك ولو أنفقت مال الأرض: أمك وجلدك ودينك ووطنك ولغتك التي نطقت بها.

وهكذا جاء الكتاب على شكل مقتطفات تتضمن حكايا، وحكم، وعبر، وخير الكلام ما قل ودل.

يتناول المؤلف في 117 صفحة من القطع المتوسط بعض المفاهيم والأفكار والنصائح التي تسهم في تحسين حياة الزوجين، وتجعلها ثرية مليئة بالحب والعطاء والشعور بالإمتلاء، وتزيل بعض اللبس أو توضح بعض الأفكار الخاطئة فيما يتعلق بالزواج أو الحب.

يحاول هذا الكتاب أن يقول شيئاً واحداً، وهو أن المشكلات التي تنشأ بين الأزواج والزوجات لا تؤثر على جوهر العلاقة بينهما، قد يشعر واحدهما بالملل أو الضيق أو الرغبة في الفرار؛ إلا أن الحقيقة أنه لا يستطيع أن يضحي بشريك حياته بسهولة. وقد يظن الزوج بعد عدة سنوات من الزواج أنه لم يعد يجب زوجته، وقد تظن الزوجة ذلك أيضاً؛ إلا أن الحب في الزواج له طعم مختلف وله جوهر مختلف، فالعلاقة الزوجية قوية وعميقة وحميمة؛ إلا أنها أيضاً تتمتع بدرجة عالية من الحساسية، ولذا؛ فهي تتطلب المودة والرحمة.

وهذا الكتاب يأخذ بطريق الزوجين إلى طريق المودة والرحمة برفق لينعما بأعظم سكن؛ وهو قلب وعقل شريك حياته، أعظم نعمة منحها الله للإنسان.

يقدم تفسيراً لما نسميه متاعب الزواج والتى يشعر بها كلاً من الرجل والمرأة بعد فترة غير قليلة من الزواج ويقترح الحلول المناسبة والعلاج اللازم للتغلب على تلك المتاعب فى محاولة من الكاتب لإثبات أن الزواج يعد من أنجح النظم الاجتماعية التى تضمن الاستقرار للإنسان على وجه الكرة الأرضية والتى وهبها الله تعالى للإنسان.

الغيرة ألم ... والخيانة عذاب… وهذا الكتاب عن الغيرة والخيانة.. المرأة حين تغار.. والمرأة حين تخون.. وتلك بعض منغصات الحب ومن لا يحب لا يتعرض لهذه الهموم فالموتى الاحياء لا يشعرون فما اسباب الغيرة؟ وما انواعها؟ وهل توجد خيانة مع الحب؟ هل يستطيع الانسان ان يحب انسان اخر وان يخونه فى نفس الوقت؟ هذه وأسئلة اخرى كثيرة تدور فى اذهاننا جميعا يجيب عنها الدكتور عادل صادق باسلوبة السلس السهل فى هذا الكتاب الذى يجب ان يقراه كل من أحب ويحب.

“إلي أي إنســان .. في أي مكان في الأرض كتب الله عليه المعاناة من الألم النفسي .. ليطهر نفسه .. أو يزيدها طهراً, أو ليزيد فهمه لمعني الحياة .. أو ليلهمه عملاً فنيــًا رائــعـًا لم يكن ليبدعه لولا الألم الذي أكسبه نفاذاّ و بصيــرة”

كتاب " الألم النفسى العضوى " يطرح العديد من الأسئلة التى يجيب عنها الدكتور عادل صادق منها : هل شدة البكاء تتناسب مع درجة الألم ؟ وهل الألم المادى الذى تشعر به فى رأسك الآن هو سبب بكائك الحقيقى ؟ أنت حتماً ستجيب بنعم أنك تبكى بسبب هذا الألم الذى لا يحتمل ، هذا الألم الذى يمزق رأسك كالسكين ، وأنا فى الحقيقة لا يسعنى إلا أن أصدقك ، لأنك لا تدرك إلا ما تشعر به ولا ترى الأماكن على السطح فى متناول عينيك ، إن ما كان أعمق يصبح غير مرئي بالنسبة لك ، والسببب فى ذلك أنك لا تريد أن تراه وهذا ما يسمى هنا بالعقل الباطن أو اللاشعور ، سنحاول في كتاب " الألم النفسى العضوى " أن نسبر أغواره ونكشف الغطاء عنه ، علنا نعرف سبب آلامك وسبب دموعك .

يتيح لك الحب أن تسكن إلى إنسان تلقى منه المودة والرحمة، وبإمكانك الاعتماد عليه بطمأنينة، إن الطمأنينة سعادة لا تعدّ لها سعادة... هكذا يفتح المؤلف نوافذ علم النفس على موضوع هذه العاطفة الإنسانية، في محاولة للتأمل ملياً بذاك الشعور الذي يسيطر على الإنسان، في جميع أحواله، دون أن يتنبه أن ما تحدثه تلك العاطفة في قلب مفاهيم ومسيرة حياته، هو دون شك ناتج عن عوامل نفسية يحاول المؤلف بعرضها على بساط البحث العلمي الهادف.

هذا الكتاب غير تقليدي، أنه يعلمك أشياء جديدة عن نفسك ويساعدك علي إكتشاف الطاقات الكامنة في ذاتك، أنه كتاب من أجل الإستمتاع برؤية الناس وإستيعابهم وحبهم، أنه يصدر معبراً عن وجهتي نظر الطب النفسي وفن الإدارة ليضع أسس النجاح في حب الناس.