"شكراً.. لطوق الياسمين. وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين يأتي به رجلٌ إليك.. وظننت أنك تدركين... وجلست في ركن ركين تتمشطين وتنقطين العطر من قارورة، وتدمدمين. لحناً فرنسي الرنين، لحناً كأيامي حزين. قدماك في الخف المقصّب.. جدولان من الحنين. وقصدت دولاب الملابس.. تقلعين وترتدين وطلبت أن أختار ماذا تلبسين، أَفَلي إذن؟ أَفَلي أنا تتجملين؟"
وراءه ثلاثون عاماً وأكثر من التجارب الشعرية، وأمامه عشرون كتاباً وأكثر هي تذكرة ميلاده، يلتقط من هذا البحر أحلى أصدافه، وعلى الرغم من ذلك فإن اختيار بضعة أشجار من غابة، لا يمثل حقيقة الغابة، وقطف ثلاثين زهرة، ووضعها في آنية.. فيه ظلم كبير للبستان.