انها قصة الانسان الحائر - منذ خلق - ازاء ظواهر الكون والقوى المسيطرة عليه..عرضها شتاينبيك، مليئاً بالمواقف العاطفية، والتحليل البديع..
فلكل واحد من أبطال القصة الوقنى، المسيحي، الحلولى، الناسوتي) مفهوم لعلاقة الإنسان بالله المجهول يختلف عن مفهوم الآخر...
فالقصة لا تقصر اهتمامها على مشكلة: من هو ذلك الذي سنتقدم إليه بأضحياتنا؟ فحسب، وانما تتخطاها إلى طبيعة علاقة الإنسان الخاصة بذلك الاله، وحاجة ذلك الانسان إلى الطقوس...الى اعطاء معنى كيفما اتفق، لمواقف ليست في مقدور التجربة!!
وقد استكشف شتاينبيك تلك العلاقة من خلال مختلف وجهات نظر شخصياته وقد بلغت ذروة ما تكشف عنه عرضه لقصته في الجفاف الكبير الذي لحق بأرض بطل القصة " جوزيف" ، والتضحية النهائية التي قدم عليها....