ليس انساناً من لم يتوقف يوماً فى اثناء عمرة الطويل ليسأل نفسه ... من اين والى اين وما الحكايه , وماذا بعد الموت .أينتهى كل شىء الى تراب ... ايكون عبثاً وهزلا ام أنها قصه سوف تتعدد فصولا أكان لنا وجود قبل الميلاد وماذا كنت قبل ان اولد ومن أنا على التحقيق . وما حكمه وجودى ... وهل انا وحدى فى هذة الغربه الوجوديه ... أو أن هناك من يرانى ويرعانى ويعتنى بأمرى ؟
هكذا يستهل الكاتب البداية، بداية تدفع القارئ حقا" الى التوقف لحظة مع نفسه ليسألها: من أين والى أين. وكل ما قرأ أكثر، وتمعن في المعاني أكثر، يجد نفسه في حيرة أكبر، ويجد الفكرة متعبة مرهقة مشوقة، تتراوح بين الأضداد، بين الحركة والسكون، المادة والروح، العبودية والألوهية، فتتركه النهاية لاهثا" متعطشا" لمعرفة المزيد.