العالم الآن أصبح أحادى القطب تقف على رأسه امريكا تلوح بعضلاتها الحديدية . هذا العملاق المنفرد بالسيطرة لا تثير قوته العسكرية اطمئناناً لأن القوة العسكرية وحدها لم تعد كافية لضمان استمرار الزعامة . وإنما القوة الاقتصادية مطلوبة بنفس المقدار والبنية الاجتماعية الصحية ركن ثالث هام لاستمرار حياة الحضارات . والعملاق الكونى مهدد بالسقوط فجأة كما صعد فجأة ، وماذا بعد انهيار السيطرة الأمريكية الا عالم يموج في بعضه البعض ، ومستقبل مجهول الهوية مثل علامة استفهام كبيرة مريبة