انطلق مؤلف هذا الكتاب من مصطلح " القياس التاريخى " الذى وضعه " فردريك وودز " عام 1991 فتجول عبر تاريخ البشرية القديم و الوسيط و الحديث و المعاصر ، و عبر فروع المعرفة العلمية و الأدبية و الفلسفية و الفنية و الساسية المختلفة . و كانت مادته الأساسية التى اعتمد عليها هى تراث الإنسانية المخزون و المتراكم على هيئة كتب و دراسات ، و موسوعات و قواميس ، و سير ذاتية و تراجم . و قد استهدف من وراء ذلك استخلاص القوانين و المبادىء العامة حول مجالات الإبداع الإنسانى ، و كذلك القوانين العامة للقيادة فالإبداع فى رأيه هو شكل من أشكال القيادة ، كما أن القياجة يمكن أن تكون إبداعية .
لقد قدم لنا مؤلف هذا الكتاب مجموعة من المبادىء العامة المرتبطة بالقيادة و الإبداع فى مجموعة من المجالات كالعلم و الفلسفة و الأدب و الموسيقى و السياسة ، و خلال ذلك قام بالتركيز على موضوعات مثل : الشخصية ، و الطابع ، و التعليم ، و الإنتاجية و النفوذ و العمر و الإنجاز ، و الجماليات و الكارزما ، و روح العصر ، و العنف السياسى ، و غير ذلك من الموضوعات.