الغصن الذهبي هو دراسة موسعة في الأساطير و الأعراف الوثنية، بحث فيها الكاتب الميثولوجي الكبير سير جيمس فرايزر في المعتقدات البدائية فكشف عن جذور شجرة نعيش علي أغصانها الآن. واجه كتابه موجة أحتجاج واسعة مما اضطره إلي حذف المواد المثيرة للسخط العام.
الأسطورة و الوثنية و البدائية عبارات تبدو للقارئ المعاصر منقطعة الصلة بالحاضر و لا تفيدنا بشيئ. لكن إذا ما أمعنا النظر في سلوكنا اليومي الآن نجد أنفسنا نمارس عادات لا نعرف أساسها، فنعطيها مبررات سطحية. إذن نحن بدائيون بشكل ما.
في معرض قراءة الكتاب سيكشف القارئ أن الكثير من العادات و المعتقدات التي نعتنقها الآن هي مجرد استمرار منمق لمعتقدات بدائية يرفضها البعض عندما نعطيها تسميات قديمة و ينعتها بالعبث و التخلف، و هم أنفسهم يقبلونها إذا ما ألبسناها الحلة العصرية. ربما ساعدنا هذا الكتاب علي معرفة أنفسنا بشكل أعمق عندما نتعرف جذور سلوكنا اليومي.