حين صدر هذا الكتاب قبل تسعين سنة كان له وقع الفضيحة.
ففرويد يطرق فيه ميداناً تحوطه المحرّمات في العادة ، هو ميدان الحياة الجنسية.
وهو يطرقه بجرأة وبلغةٍ صريحةٍ لا تعرف التحرّج.
ثم إنه يتناول الجانب الذي يحوطه أعظم التحرّج من الحياة الجنسية ، ألا وهو جانب اللانحرافات الجنسية ، فيُعيد تعريفها وتصنيفها ويربطها بمسبباتها.
وأخطر مباحث هذا الكتاب وأكثرها تجديداً هو البحث المتعلّق بالحياة الجنسية عند الأطفال ، وهو المبحث الذي أحدث انقلاباً ، بكل ما في الكلمة من معنى ، في تصوّر الإنسان .