السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين، لكننا غالباً ما نغفل عنها، بل وننظر إلى ما لدى الآخرين على أساس أن بلوغ ما عندهم هو منتهى السعادة، لم نعد راضيين بما بين أيدينا، بل دائماً ما ننظر إلى ما عند الآخرين ونتمنى ما هو في حوزتهم، بينما معجزة السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ما نملك والحفاظ عليه بدلاً من ضياع العمر في تمنى ما قد يكون سبب تعاستنا إن نحن حصلنا عليه، ألم يقل أوسكار وايلد: "ثمة مصيبتان في الحياة؛ الأولى: ألا تحصل على ما تريد، والثانية: أن تحصل عليه دون الاستمتاع به"
سعادتك في داخلك فلماذا تبحث عنها بعيداً وتسافر في طلبها؟!
(عندما تضحك؛ يضح العالم معك، وعندما تبكي؛ تبكي لوحدك) أجعل قلبك كأفئدة الطير خالية نقية، وعندما تضع رأسك على وسادتك فلا تحمل حقداً ولا ضغينة لأحد، واجعل الصفح والتسامح ونسيان ذنوب الآخرين مبدؤك في الحياة؛ تعيش السعادة الحقيقية.