منذ زمن بعيد كان الرجال يسافرون وراء البحار والنساء ينتظرن عودتهم ، يقفن على أرصفة الموانئ وهن يمعن النظر إلى الأفق بحثاً عن باخرة صغيرة . وها هى ذا تنتظر هنري يختفي من دون إرادة منه ومن دون سابق إنذار فأنتظرة وتمر كل دقيقة كأنها سنة ، كأن لا نهاية لها تمر كل دقيقة بطيئة وشفافه كما الزجاج أرى من خلال كل دقيقة سلسلة من الدقائق اللامتناهية مصطفة وراء بعضها بعضاً ، وهي تنتظر لماذا رحل إلى حيث لا أستطيع اللحاق به ؟