كتاب " غسيل المخ كيف يغيب العقل ومتى " أصبح المخ البشرى هو الوسيلة والغاية هو الأداة والهدف ، هو الجانى والمجنى عليه فى حرب العقول والأفكار والأراء والتوجهات والمشاعر التى لا تتوقف ولا تهدأ ، وهى حرب الفائز فيها هو من يملك القدرة على استيعاب ألاعيبها وسبر أغوارها ، فالويل لمن تتقطع أنفاسه فيترك مخه نهباً لمحاولات الغسيل المتربصة به ، ويتحول إلى مسخ لا وزن ولا دور له فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء والأذكياء والحريصين على إنارة عقولهم بكل ما هو مستحدث فى مجالات العلوم المختلفة ، ولعل كتاب " غسيل المخ " يكون بمثابة خط دفاع أولى عن العقل العربي المستهدف من جميع المتربصين به ، ونسعي فيه قدر طاقتنا إلى تسليح المخ بالوعي واليقظة والإستنارة حتى لا ينحرف بعيداً عن أهدافه الحضارية والقومية والإستراتيجية والإنسانية .