تعود أهمية كتاب فن الإدارة في جانب كبير منها إلى أن مؤلفها هو عَلَمُ الإدارة الكاتب والمفكر الكبير بيتر دراكر، الذي ظهر كواحد من أهم وأرسخ المساهمين في مجال الإدارة في عالمنا المعاصر من خلال كتاباته الثرَّة، وعمق نظرته وبحوثه الاستشرافية حول أصول الدكتاتورية منذ عقد الثلاثينيات من القرن العشرين؛ فالإدارة الفاعلة والمنتشرة في سائر أنحاء المجتمع جعلت فكرة العالم الحر ممكنة؛ إذ هي البديل العلمي الوحيد عن عودة الاستبداد أو الدكتاتورية من جديد. وليس ثمة من هو أطول باعًا في نشر الإدارة الفعالة من بيتر دراكر، فهو يجمع في قلبه بين وضوح الصحافي، وتركيز الاقتصادي، وسعة أفق المؤرخ.