إنه كتاب مفتوح دون موضوع. "كنوز البسطاء" تأمل طويل متموج، تستريح فيه الروح من مشاغلها العادية. بإمساكها، هنا وهناك، بالأسئلة التي تقتضيها وتزيد عليها البرهان.
إن المؤلف الذي كتب ضمن الإحساس المسبق بالتحليل النفسي (صدر كتاب فرويد: تفسير الأحلام عام 1900) يحرر الشخص من أناه المحافظة والمختزلة لصالح أنا عاملة، باستمرار ومتيقظة، متنبهة، ولو كان غير ذلك، عبر لغة بطل زيها، لفعل، لكل ما يمكن أن يعيد إطلاقها نحو رهانات أخرى وإنجازات أخرى يمكن أن يحلم المرء، انطلاقاً من كنز البسطاء، بالإجابات التي يمكن لـ"ماترلنك" أني قدمها لاستجواب معاصره برودست.