كوخ العم توم إحدى أشهر الروايات في الأدب الأميركي كله، لقد صورت فيها صاحبتها حياة الزنوج الأميركيين قبل الحرب الأهلية، فألهبت أصحاب النفوس الكريمة وأثارت الرأي العام الأميركي ضد المظالم النازلة بتلك الفئة من المواطنين، فكانت حرب تحرير العبيد (عام 1861) وثم النصر للولايات الشمالية على الولايات الجنوبية، وغدا اسم هاربيت ستاو رمزاً للمحبة الخالدة، تباركه ملايين الشفاه وتمجد العمل الذي قدمته صاحبته. لقد اشتهرت رواية كوخ العم توم عند وصدورها، وتوالت طبعاتها وترجماتها شهراً بعد شهر. ليس هذا فحسب، بل إن خمسمائة ألف امرأة إنكليزية وقعن خطاب شكر موجهاً إلى المؤلفة، وجمعت اسكتلندة ألف جنيه من أشد سكانها فقراً، بنساً واحداً من كل شخص، كمساعدة رمزية لحركة تحرير العبيد.