إنها الرواية التى تنتزعك من الواقع لتذوب فيها وتتوحد معها, من الوهلة الأولى يجتذبك العنوان "مثل إيكاروس" فتتساءل من هو إيكاروس؟؟ ثم تبدأ بالبحث فى جوجل وتعرف الكثير عن إيكاروس وإقترابه بجناحين من الشمع من الشمس ثم ذوبان تلك الاجنحة وسقوطه وموته غريقا وسط محيط ثائر
وتبدأ الأحداث ومن اللحظات الأولى تعرف ان "محمود السمنودى" بطلنا مثله مثل إيكاروس فى إقترابه من الحقيقة اكثر من اللازم وفى سقوطه قتيلا مضرجا فى دماءه
تدور أحداث الرواية عام 2020، حول ثمن معرفة المستقبل, تمتد إلى المستقبل ثم تعود إلى الماضي لتجتمع كل الخيوط فى حجرة داخل مصحة للعلاج النفسي يمكث فيها رجل قادر على قراءة أحداث الماضى والمستقبل، قبل أن يجبر نفسه على الصمت.
رواية شائقة للروائي أحمد خالد توفيق تأخذ القارىء لعالم غامض وتعود به محملاً بكثير من الأسئلة وربما ببعض الإجابات ولكن هل نحن مستعدون ومتأهبون للمعرفة؟
"لقد مات محمود لأنه اقترب من الحقيقة أكثر من اللازم، فلم يتحمل واحترق وذاب جناحاه ..هوى من حالق ليغرق وسط محيط ثائر .. مثل إيكاروس".