مدخل إلى التنوير الأوروبي
هذا الكتاب ليس إلا مدخلاً متواضعاً وبدائياً إلى ظاهرة خطيرة حصلت في أوروبا الغربية، وفيها وحدها، ألا وهي ظاهرة التنوير. إنه يحاول الكشف عن الجذور الأولى لهذه الظاهرة، وكيف انبثقت لأول مرة في إيطاليا، وهولندا وانجلترا... إنه يكشف عن الفرق بين ثلاث مراحل أساسية في تاريخ الفكر الأوروبي: العصور الوسطى، ثم عصر النهضة، فعصر التنوير بالمعنى الحرفي للكلمة. فالنهضة كانت تنويراً، ولكنها لم تُشكّل قطيعة إبستمولوجية كاملة مع العصور الوسطى. كانت مرحلة انتقالية مترجرجة، على الرغم من جرأة مفكريها وعظمة إنجازاتها. وحده القرن الثامن عشر، أي عصر التنوير الكبير، استطاع أن يُحقق هذه القطيعة الكبرى التي لا تكاد تُصدق، والتي لا تزال تدهشنا حتى اليوم.
فكيف حصلت هذه القطيعة الكبرى في تاريخ الفكر، ومعها الاستقلالية الكاملة للعقل بالقياس إلى النقل، وللفلسفة بالقياس إلى الدين؟ من هم أبطالها؟ كيف كانت سيرورتها، أي كيف تمّ الانتقال من الفهم القروسطي أو حتى الظلامي للدين إلى الفهم العقلاني المستنير للدين نفسه؟ هذه هي بعض الأسئلة التي يحاول هذا الكتاب طرحها إن لم يكن الإجابة عليها...
ومن خلال المقارنة بين الماضي والحاضر، بين التنوير الأوروبي التحقق والتنوير العربي-الإسلامي الذي قد يتحقق، يحاول هذا الكتاب أن يشق طريقه ويؤسس لما يُمكن أن ندعوه بـ"علم الأصوليات المقارن".
المزيد →تاريخ الشعوب الإسلامية
يستغرق هذا الكتاب بين دفتيه تاريخ العرب والمسلمين منذ أقدم العصور حتى يوم تأليف المؤلف لكتابه هذا. وقد شملت المراحل الزمنية العرب قبل الإسلام امتداداً إلى زمن البعثة النبوية والمراحل التي تلتها مروراً بالعصر العثماني الذي غفل الكثير من المؤرخين عن الكتابة عنه. فخصص له بروكلمان في مؤلفه هذا نحواً في مائة وخمسين صفحة لدراسة التاريخ العثماني والحضارة العثمانية ليتم السلسلة بعد بدراسة الإسلام في العصر الحديث.
وقد قسم بروكلمان كتابه إلى أبواب خمسة: 1-العرب والامبراطورية العربية، 2-الامبراطورية الإسلامية وانحلالها، 3-الأتراك والعثمانيون، 4-الإسلام في القرن التاسع عشر، 5-الدول الإسلامية بعد الحرب العالمية.
المزيد →سقوط الدولة الإسلامية ونهوضها
يتساءل المؤلف لماذا حين تسقط الأيدولوجيات والدول القائمة عليها علي مر التاريخ فإنها لا تعود لتنهض مرة أخرى . بإستثناء أيدولوجيا الدولة الإسلامية التي إنتهت مع سقوط الخلافة العثمانية وبروز الدولة العلمانية القطرية المستبدة ، ولكنها عادت مجددا للنهوض في العقدين الأخيرين ، وبتسارع أكبر بعد الربيع العربي.
المزيد →تاريخ فلاسفة الإسلام
يعدُّ هذا الكتاب معجمًا فلسفيًّا تاريخيًّا يؤصل فيه الكاتب لتاريخ فلاسفة الإسلام من خلال دراسة جامعة يتناول فيها حياتهم، وآثارهم الفلسفية، والعلاقات التي تربطهم بوزراء وأمراء عصرهم، وما أُثِرَ عنهم من شمائل أخلاقية، ونظرياتٍ فلسفية، وما حذقوه من علومٍ بلغوا بها ذروة المجد الفلسفي، وصنعوا من نبوغهم فيها دعائم التقدم الذي كان لَبِنَةً رئيسَةً في التفوق العلمي الذي ارتقت إليه أوروبا، وقد أفرد الكاتب في هذا الكتاب فصلًا مُسْهبًا للحديث عن التصوف؛ لأنه يعد ضربًا من ضروب الفلسفة، وقد وفق الكاتب حينما وضع هؤلاء الفلاسفة الأفذاذ موضع المقارنة مع فلاسفة الغرب، بأسلوب يحتكم فيه إلى المفاضلة العلمية، وينأى به عن التحيزات العنصرية للجنس العربي؛ فهو يتخذ من ميزان العلم أداةً شاهدة على جدارة هؤلاء العلماء في اعتلاء مكانة مرموقة فوق الأرض.
المزيد →السلطة في الإسلام: العقل الفقهي السلفي بين النص والتاريخ
لقد أصبح "السلف" (وهو تعبير غامض يحتاج إلى الضبط والتحديد) مصدراً للتشريع بما يخالف الشريعة. ففعل "السلف" الذي وافق على الانقياد لأنظمة فاسدة يصبح "دليل" حكم بجواز ذلك الانقياد، وهذا نموذج لعلاقة التاريخ السياسي بتاريخ الفقه، نموذج ليس فقط لتنحية النص، بل لطريقة رسمه وإنشائه وتكوينه. فمنذ أن دونت النصوص، ولا سيما السنة، في كتب مستقلة كمتون سردية صرف، بغير إشارة إلى سياقات الواقع التي كانت تلابسها في لحظات التلقي الأولى، أو في ظروف التدوين المتأخرة، والعقل الإسلامي يتعاطى معها ككائنات تشريعية مطلقة وكاملة الكينونة، بمعزل عن العوامل الخارجية.
لقد قرأنا بعض الأحاديث في كتب السنة الصرف فلم نفهمها، فلما قرأناها في كتب التاريخ فهمناها، كما قرأنا أحاديث في كتب السنة الصرف فقبلناها، ثم قرأناها في كتب التاريخ فلم نقبلها.
لذلك ارتأينا القراءة في النص على ضوء التاريخ وفي التاريخ على ضوء النص.
المزيد →التاريخ اليهودي، الديانة اليهودية: وطأة ثلاثة آلاف سنة
إسرائيل شاحاك من النشيطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، في إسرائيل والمناطق العربية المحتلة، باحث في التاريخ اليهودي والديانة اليهودية، مؤيد للقضية الفلسطينية ولعلمنة المجتمع الإسرائيلي ويعتبر أن سياسات إسرائيل هي استبدادية وعنصرية. في هذا الكتاب يحلل شاحاك، كتاب اليهود الذي يحوي تشريعاتهم في الدين والدنيا (التلمود) وتأثير التعاليم والتقاليد اليهودية على دولة إسرائيل، التي يريد اليمين الإسرائيلي تحويلها إلى دولة دينية لليهود حصراً.
وهو يقدم نقداً ممتعاً للنزعة الاستبدادية في الديانة اليهودية، ويبيّن كيف تحاول هذه الديانة عقلنة ما هو عقلاني. وتُظهر التناقضات في النصوص الدينية. ويعرض شاحاك للقوانين التلمودية التي تحكم العلاقات بين اليهود والأغيار، والتي لا يمكن أن نفهم الصهيونية والسياسية الإسرائيلية وتأييد يهود الشتات لإسرائيل، من دون أن نأخذ بعين الاعتبار التأثير العميق لهذه القوانين التي تبلور نظرة خاصة إلى العالم.
ويقدم شاحاك تعريفاً للدولة اليهودية ولإيديولوجية "الأرض المستردة" ويبيّن كيف يكون التوسّع الإسرائيلي بحوافزه الإيديولوجية اليهودية، أكبر من خطر السياسات القائمة على اعتبارات استراتيجية خالصة يخصص شاحاك حيزاً لمسائل مثيرة للاهتمام، مثل مصطلح "اليهودي" الذي يكشف ازدواجيته، واللاسامية الحديثة والردّ الصهيوني عليها، ليتناول، من ثم، موضوع التلمود والأغيار، والنصوص المعادية لهم فيه.
وهو يعرض أخيراً، للأرثوذكسية اليهودية وحقيقة الإيمان بالإله الواحد، ليتناول القوانين التلمودية ضد الأغيار، ويخصص الفصل الأخير لاستعراض التبعات السياسية لمواقف الأرثوذكسية اليهودية من الأغيار.
الاستشراق
يعتبر الاستشراق، انطلاقاً من أواخر القرن الثامن عشر، مؤسسة مشتركة للتعامل مع الشرق وحكمه، إنه أسلوب غربي للسيطرة على الشرق، وإذا لم نكتنه الاستشراق بوصفه إنشاء فلن يكون في وسعنا أن نفهم الفرع المنظم تنظيماً عالياً الذي استطاعت الثقافة الغربية عن طريقه أن تتدبر وتنتج الشرق سياسياً، وعسكرياً، وعلمياً… إضافة الى الحدود المعوقة التي فرضها الاستشراق على الفكر والفعل.
يأتي الكتاب في هذا الإطار وفيه يتناول إدوارد سعيد موضوع الاستشراق وخلفياته وكيف استطاعت الثقافة الغربية من خلاله ان تتدبر الشرق وحتى أن تنتجه سياسياً واجتماعياً وعسكرياً وعقائدياً وعلمياً وتخيلياً. ومن جهة أخرى يتحدث إدوارد سعيد في كتابه هذا عن الاستشراق الذي احتل مركز السيادة بحيث فرض قيوده على الفكر الشرقي وحتى على من يكتبون عن الشرق. وغاية حديثه هذا هو الوصول الى كيفية حدوث كل ذلك ليكشف عنه وليظهر أن الثقافة الغربية اكتسبت المزيد من القوة والهوية بوضع نفسها موضع التضاد مع الشرق باعتباره ذاتاً بديلة.
المزيد →الأحناف: دراسة في الفكر الديني التوحيدي في المنطقة العربية قبل الإسلام
لدى تأمل اللوحة الدينية-الاجتماعية، في شبه الجزيرة العربية في القرن السادس للميلاد، ومن خلال التنوع الكبير للمذاهب، الدينية في المنطقة آنذاك، نستطيع أن نلحظ بوضوح، تياراً توحيدياً خالصاً، بعيداً كل البعد عن عبادة الأرباب والتقرب للأصنام، تيار لا يزال محاطاً بالغموض، أنه تيار الحنفاء أو أصناف الجاهلية، الذين عدّهم بعض الباحثين المعاصرين بحق، الحلقة المفقودة في سياق تطور الفكر الديني العربي قبل الإسلام. من هم الحنفاء؟ هل كان هؤلاء مجرّد أفراد موحدين بالله، يدعون إلى نبذ العبادات الجاهلية، والابتعاد عن الأصنام، مثلما يرى معظم المؤرخين والباحثين? أم أنهم كانوا فرقة دينية لها طقوسها العباديّة، وعمقها التوحيدي الخاص، كتبها، وأنبياؤها؟ وهل الحنفاء فرقة واحدة؟ أم أكثر؟ وفي كل الحالات، ما هي المصادر الفكرية الدينية التي استقى منها هؤلاء عقائدهم وصاغوا طقوسهم؟ هل الحنفاء هم نصارى الجزيرة العربية؟ أم فرقة من فرقها اليهودية؟ أم أن هؤلاء ليسوا من اليهود ولا النصارى، وإنما كانوا تياراً دينياً وليداً استقى معارفه من محيطه الغني بالمذاهب والعبادات التوحيدية وصاغ مشروعه التوحيدي الخاص، الذي ينمو باتجاه استبدال التوحيد بالتعدد، على المستويين الديني والسياسي؟ هذا ما سيحاول المؤلف الإجابة عليه من خلال كتابه هذا بالاعتماد على القليل الذي ورد عند الإخباريين في هذا الشأن.
المزيد →اكتشاف جزيرة العرب
لا مغالاة فى القول بأن لكثير من علماء الغرب من مستشرقين وغيرهم ، يدًا طُولى فى إبراز معالم تاريخ جزيرة العرب ، وفى كشف ما خفى من آثارها ، فضلاً عما لهم من فضلٍ فى إحياء التراث الإسلامى ، والشرقى ، بوجه عام .
ولقد تصدى لذلك منهم فئتان : فئة عُنيت بنشر المؤلفات القديمة ، ومنها ما يتعلق بتاريخ العرب وجغرافية بلادهم ، نشرًا يبلغ الغاية فى تحقيق النصوص ، وتقريب إدراكها بالتبويب والترتيب ، ووضــع الفهارس الكاملة ، لمختلف موضـوعات تلك النصــوص ، بحيث أصــبح عملهم - فى هذا المجال - مثالاً يُحتذى ، فى الجودة والدقة، وبلوغ ما يُتَوخّى من نشر المؤلفات .
ومن الإنصاف ، بل من الاعتراف بالفضل لذويه ، القول بأن كُلّ مَعْنىٍّ بالبحث فى تاريخ الجزيرة وجغرافيتها ، مايزال عالةً على ما نشره أولئك المستشرقون وحققوه من المؤلفات القديمة عنها ، ولنتناول - على سبيل المثال لا الحصر - كتاب ( معجم البلدان ) لياقوت الحموى ، ويعتبر من أوفى المراجع عن الجزيرة بل عن البلاد الإسلامية فى القرن السابع الهجرى وما قبله ، فهذا الكتاب القيّم الضخم نشر ثلاث مرات ، مرتين فى القاهرة وبيروت ، والمرة الثالثة - وهى الأولى - تولاها المستشرق الألمانى ( فردنند وستنفلد ) منذ ما يقارب القرن من الزمان ، وشتان بين ما قام به العالم المحقق من جهدٍ وإتقان فى نشرته ، من حيث تحقيق النص ، والرجوع إلى مصادره ، ومن حيث وضع الفهارس المستوفاة الكاملة ، وبين ما قامت به داران كبيرتان تعتبران من أقوى دور النشر فى البلاد العربية . هذا العالم الغربى الذى لم تَحُلْ عُجمته ، وبعده عن العرب وعن بلادهم ، بينه وبين أن يُقدِم على مخطوطة قديمة أخرى ، تتعلق بجغرافية تلك البلاد ، وتبلغ مئات الصفحات ، مثل « معجم ما استعجم » لأبى عبيد البكرى الأندلسى فينسخها بخط يده ثم يتولى مقابلتها بأصح ما يعلمه من نُسَخ لتلك المخطوطة ، بعد أن يحصلها من مختلف مكتبات العالم ، ثم يقوم - بعد كل ذلك - بنشرها على خير ما عرف من طُرق النشر وأقربها للصحة ، وأيسرها للاستفادة ، بحيث لم يستطع ناشر عربى أتى بعده ، فوجد الطريق مُعَبّدًا ، أن يبلغ مبلغ ذلك العالِم الغربى فى الدقة والإتقان .
أشهر الإغتيالات في الإسلام
يتناول هذا الكتاب أشهر عمليات الاغتيالات التي وقعت في الإسلام، بدءاً من زمن الخلافة الراشدة، مروراً بالعهد الأموي، وانتهاءً بزوال الخلافة العباسية في عام 656هـ. لم يكن مخططاً عند البدء بالنبش في دفاتر التاريخ أن يكون الكتاب مقتصراً على الاغتيالات السياسية، ولكنك ستجد عند تصفح أوراق هذا العمل أنَّ جلّ، إن لم يكن كل العمليات، قد وقعت في سبيل التنافس والتحاسد على السلطة. سوف تتفاجأ عند قراءتك لعمليات الاغتيال أن أواصر القرابة والمودة قد تم التفريط بها والتخلي عنها من أجل صعود القمة وتسنم العرش. سوف تصعق عندما تجد الأب يقتل ابنه، والابن يغدر بأخيه، والأم تسمِّم ولدها، وهكذا.
المزيد →قصة أعظم 100 اكتشاف علمي على مر الزمن
إن إهمية كتاب "قصة أعظم 100 اكتشاف علمى على مر العصور" تكمن في تقديمه لكمٍ هائلٍ من المعلومات العلمية القيمة في مجالات مختلفة (علوم الفيزياء والأرض والحياة) ضمن إطار أدبي قصصي ممتع وجذاب.فهو يحسسك بمعايشة أحداث كل قصة من قصص الإكتشافات المائة التي صاغت تفاصيل حياتنا المعاصرة ودخلت في صميم يومياتها وأحداثها، يسمح لك بالتعرف على شخوصها وأبطالها، والإطلاع على آرائهم ومواقفهم وأحياناً آراء ومواقف غيرهم تجاههم، الأهم من كل ذلك، يريك مدى ماتحلّوا به من صبر وعزم ومثابرة على مانووا تحقيقه في مجالاتهم المختارة_دائماً، وقابليتهم على اغتنام الفرص ببصيرة متقدة وتدبر مذهل صانعين صروحاً من الإنجازات الهائلة من أشياء كانت تافهة، أحياناً، وعديمة الجدوى بنظر غيرهم_ أحياناً أخرى
المزيد →اليابانيون
كتاب اليابانيون للمؤلف ادوين رايشاور وترجمة أستاذه ليلي الجيالي , يعتبر هذا الكتاب من اهم الكتب في مجال علم الاجتماع والذي يناقش حياة اليابانيون الناجحة الحافلة بالأنجازات ويوضح جميع جوانب الحياة اليبانية التي جعلتهم من أعظم شعوب العالم في فترة قصيرة جدا , وتعتبر اليابات من اهم الدول التى تتحكم في مجري الأحداث في العالم وذلك لقوتها في مجال الصناعة ومجال التجارة ومجال الابداع والابتكار واهتمامها الشديد بالعلم وأبنائها العاملين
ويوضح الكاتب سر تقدم اليانان وهو تطبيق الأخلاق التي ورثوهها من اباءهم وجدودهم في تعاملاتهم اليوميه وكذلك الاهتمام الشديد بالوقت نظرا لاهميته في تحديد مصير الفرد والمجتمع وتحديد ترتيب الشعوب بين شعوب العالم ويبين لنا الكاتب ادوين بعض التجارب والمواقف الحقيقية التى حدثت في اليابان