قلق في الحضارة
في قلق في الحضارة يتابع فرويد المشروع الذي كان قد بدأه في مستقبل وهم، فينتقل من نقد الدين إلى نقد الحضارة تحت شعار "لا يجوز لسلطة أن تعلو فوق سلطة العقل".
والسؤال الذي يحاول فرويد أن يجيب عليه في هذا الكتاب هو: "لماذا لا يحظى الإنسان بالسعادة التي ينشدها مهما قارب أن يكون إلها؟" وفي الإجابة على هذا السؤال، يتكشف لنا وجه جديد وغير معروف كثيراً لفرويد: وجه الفيلسوف الذي يعيد النظر في كل القيم ولا تقف جرأة تنقيبه عند حد.
المزيد →تشكيل العقل الحديث
هذه هي قصة تكوين العقل الأوروبي الحديث الذي انفعلنا به وتفاعلنا معه، نحن وبلدان العالم الثالث، وتباينت سبل وأشكال الانفعال والتفاعل بين صد وقبول وملاءمة، وإن أثره لا ينكر على فكر وعقل أجيال المثقفين المحدثين في عالمنا العربي وكذلك أثره على التوجه السياسي بعامة. ولكن مهما كانت طبيعة هذه العلاقة، ومهما كانت حاجتنا ماسة للإفادة بإنجازات العقل الأوروبي في مجال العلوم إلا أننا لا ننكر خصوصية الجذور الثقافية لفكر كل أمة من الأمم. ولهذا يخطيء بعضنا إذا تصور أننا نعاني ذات الأزمة، بل إن أزمتنا في مجال الثقافة بعامة، أو أزمة التحول الحضاري المصيري التي نعانيها بحاجة إلى دراسة منهجية متميزة تستهدف الكشف عن الجذور التاريخية العميقة في العصور القديمة والمتوسطة والحديثة التي نبع منها فكرنا، والإبانة عن العوامل التي صاغت عقلنا وسلوكنا بكل ما نعانيه من نقائض ومزايا وإيجابيات وسلبيات. وأحرى بنا أن نعكف على دراسة مكونات فكرنا دراسة نقدية موضوعية حرة ومتحررة من كل قيد حتى نهتدي إلى سبيلنا المتميز للخلاص ونعرف طريقنا للتقدم والا سنظل كما نحن نضرب في عماء.
المزيد →تاريخ وقواعد الحضارات
يشمل الكتاب على دراسة لتاريخ الحضارات الإنسانية، وأهم الوقائع في ماض البشرية على مدى عصورها، وما تضم من أحداث وعبر، والكتاب لمن هم على أعتاب خضم الحياة العامة ومعتركها من الشباب خاصة-دعوة إلى ما ينبغي من التصدي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وما يسود المجتمع البشري من صراعات وذلك في ضوء الإلمام بتعدد الحضارات وعلى الجملة لتأهيلهم بحيث يستطيعون عند قراءة صحيفة يومية استخلاص كنه ما شرد من أخبار ومعلومات.
المزيد →