معنى الحياة: مقدمة قصيرة جدا
لطالما تساءلنا جميعًا عن معنى الحياة! فهل من إجابةٍ لهذا السؤال؟ وهل لأيِّ إنسان الحق في أن يُعرِّفها كيفما يشاء؟ أم أنه مجرد سؤال زائف؟
في هذا التحقيق الذكيِّ والمحفِّز والمفعم بالحيوية، يوضِّح لنا تيري إيجلتون كيف أن المفكرين على مدار قرون — بداية من شكسبير وشوبنهاور إلى ماركس وسارتر وبيكيت — قد تناولوا بالدراسة هذا السؤال الذي أصبح يمثل إشكالية خاصة في عصرنا الحديث.
ويقول إيجلتون: «سيكون الكثير من قراء هذا الكتاب على الأرجح يشككون في عبارة «معنى الحياة» قدر ما يشككون في حقيقة شخصية بابا نويل.» ولكنه يؤكد أنه في عالم نحتاج فيه لأن نجد معاني مشتركة، من الضروري أن نشرع في إجابة أهم سؤال بين كل الأسئلة، ثم في النهاية، يقدم لنا إجابته الخاصة.
المزيد →النظرة العلمية
يتناول هذا الكتاب العلم من جوانبه وحقوله المختلفة وعلى طريقة راسل العلمية والأدبية التي تجعل قراءة أكثر المواضيع جفافاً سهلاً وجميلاً . يكتب راسل فصولاً عن أبرز العلماء الذين كان لهم دور كبير في تقدم العلم مثل العالم الإيطالي جاليليو الذي يقول عنه :" أبو العصر الحديث ، الذي خطا خطوة واسعة في عملية كسب المعرفة السليمة والعامة في آن،ويصف راسل جاليليو بالعبقري منذ الصغر حيث أصبح أستاذا للرياضيات وهو في مطلع عمره ، وكان يعمد من خلال التجربة إلى نقض أفكار أرسطو التي تحولت إلى مقدسة ولا يمكن المساس بها . إلا أن جاليليو كما هو معروف مر بمحكمة التفتيش على رأيه الشهير بدوران الأرض حول الشمس الذي اعتبر تجديفاً وكفراً صريحاً مما اضطره وهو في ال70 من عمره إلى أن يتراجع ويتوسل للمحكمة لكي تعفو عنه ونذكر هذا المقطع الذي يبدو فيه ذليلا وضعيفاً ، يقول :" إني بقلب مخلص وإيمان صادق، ألفظ وألعن وأمقت هذه الأخطاء والتجديفات ، وكل خطأ آخر وعقيدة أخرى لا تتفق مع آراء الكنيسة المقدسة المذكورة ، وأقسم بأني لن أعود في المستقبل فأقول وأقرر أي شيء بالمشافهة أو الكتابة يكون من شأنه أن يجعلني عرضة لمثل هذه الريبة ، بل أني إذا عرفت كافراً أو أي شخص في إيمانه زيغ لعنته علناً أمام المحكمة المقدسة ، وأمام المحقق أو القاضي الكنيسي للمكان الذي أكون فيه ". كانت هذه المحكمة تملك القوة ولكن أفكار جاليليو هي التي انتصرت ، وهذه علامة كبيرة على قدرة العلم على تجاوز كل الظروف والقوى التي تريد أن تعيق تقدمه .
المزيد →قصة الايمان: بين الفلسفة والعلم والقرآن
هذا كتاب في حوار بين الفلسفة والعقيدة وهو قصة طالب يسمى (حيران) طرأ عليه الشك فطرد من جامعته في بيشارو فأرشده أبوه إلى اللحوق بشيخه الموزون الذي يقيم قرب سمرقند في بلدة (خرتنك) التي فيها مقام الإمام البخاري، فلحق بالشيخ ولقيه وشكا إليه ما يجد فأمره أن يشتري دفتراً يدوّن فيه حوار الرحلة الطويلة التي لا بد منها للخروج من الشك فيبدأ الحوار في التعريف بالعلم والفلسفة والفرق بينهما والميتافيزيقيا، ثم يناقش آراء الفلاسفة كالمعلم الأول وفيتاغور وبارمنيدس وديمقريطس وفلاسفة المسلمين كالفارابي وابن سينا والرازي، وعقد فصلاً بين "دارون والجسر" وتكلم في الحظوظ والمصادفة ثم تكلم في الآيات الكونية: السماء والقطاره الإنبيق (الماء) والهواء والنفس البشرية ومساكن الجن... ثم أوصاه وصيته.
المزيد →الإنسان يبحث عن المعنى
دكتور فرانكل، مؤلف هذا الكتاب، كان في بعض الأحيان يوجه كطبيب نفسي إلى مرضاه، ممن يعانون من عديد من ألوان العذاب القاسية أو الضئيلة، السؤال التالي: "لماذا لم تنتحر"؟ ومن إجاباتهم يستطيع غالبًا أن يجد الخط الذي يهديه إلى علاجه النفسي.
ويعرض فرانكل في هذا الكتاب للخبرة التي آلت به إلى اكتشافه للعلاج بالمعنى. لقد وجد نفسه، كسجين مخضرم في معسكرات رهيبة للاعتقال، متجردًا متعريًا في وجوده. فوالداه وأخوه وزوجته قد لقوا حتفهم في معسكرات أو أرسلوهم إلى أفران الإعدام بالغاز، أي أن كل أسرته عدا أخته قد هلكت في هذه المعسكرات. وكل ما يملكه قد ذهب أدراج الرياح، كل قيمة قد تحطمت ليعاني من الجوع والبرد والقسوة، ومن توقع الإبادة في كل ساعة- إنسان هذا شأنه كيف يجد في الحياة ما يجعلها جديرة بالبقاء؟ هذا الطبيب النفسي الذي واجه شخصيًا تلك الظروف الشاذة لهو طبيب نفسي جدير بأن نصغي إليه.
فالقارئ يتعلم الكثير مما يحويه هذا الكتاب عن السيرة الذاتية للمؤلف. يعرف القارئ ما الذي يفعله الكائن الحي الإنساني حينما يتحقق فجأة من أنه "لا يملك شيئًا يفقده عدا حياته المتعرية بطريقة تبعث على السخرية". وما يقدمه فرانكل من وصف للتدفق المختلط للانفعال والبلادة، إنما يستوقفنا كي ندرك كنهه.
يضيف فرانكل، بناء على رجاء من الناشر، إلى سيرته الذاتية عن خبراته في معسكر الاعتقال جزءًا آخر يعرض فيه للمبادئ الرئيسية للعلاج بالمعنى. وقبل ذلك كانت معظم الكتب والدراسات المنشورة عن "مدرسة فيينا الثالثة في العلاج النفسي" (قبلها مدرستا فرويد وآدلر) تصدر باللغة الألمانية أساسًا. لذلك سوف يرحب القارئ بهذا الجزء المضاف عن المبادئ الرئيسية للعلاج بالمعنى.
المزيد →كانديد أو التفاؤل
تعد من أشهر روايات الفيلسوف الفرنسي فولتير ، نشرت الرواية في 1759 ، وهي رواية تتحدث عن شاب تعلم التفاؤل منذ صغره ، وشخص أخر على العكس في شديد التشاؤم ، حيث يرى العالم أمامه ملئ بالشر ، ولذا لا يجب التفاؤل ، وتعكس الرواية نظرة فولتير التي تتبنى عدم التفاؤل بشكل مفرط ، ووالتي كانت نتيجة لسنوات الحرب التي عاشها فولتير ، وزلزال لشبونة الذي حدث في 1755 .
المزيد →الإنسان المتمرد
ثمة جرائم ترتكب بدافع الهوى .. واخرى استنادا الى محاكمات عقلية .. ان مجموعة القوانين الجزائية تميز بينهما تميزا ملائما الى حد كاف .. إستنادا الى مبدأ سبق التصور والتصميم .. وانا لفي زمان سبق التصور والتصميم .. في زمان الجريمة الكاملة .. فلم يعد مجرمونا هؤلاء الاطفال العزل يتذرعون بالحب انهم بالعكس راشدون .. ولا سبيل الى دحض ذريعتهم : الفلسفة التي تُستخدم لكل شيء ؛ حتى لتكويل القتلة الى قضاة
—–
ان التمرد ينشأ عن مشهد انعدام المنطق امام وضع جائر مستغلق ولكن توثبه الاعمى يطالب بالنظام وسط الفوضى وبالوحدة في صميم الزائل المتلاشي انه يصرخ يطالب بإلحاح .. يريد ان تتوقف المهزلة وان يستر اخيراً ما كان يُسطر حتى الآن وبلا انقطاع على صفحة البحر ! وانه يريد ان يُحول : ولكن التحويل معناه القيام بعمل والقيام بعمل معناه غداً القتل ! وفي حين انه لا يعلم هل القتل مشروع . انه بالضبط يولد الافعال التي يُطلب اليه تبريرها.
هكذا تكلم زرادشت
رواية فلسفية للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، تتألف من أربعة أجزاء صدرت بين 1883 و1885. تتكون من سلسلة من المقالات والخطب تسلط الضوء على تأملات زرادشت، وهي شخصية مستوحاة من مؤسس الديانة الزرادشتية.
صاغ نيتشه أفكاره الفلسفية في قالب ملحمي وبلغة شعرية، وقدم في كتابه مقاربة للفضائل الإنسانية كما يراها إلا أنه أخذ عليه تمجيده للقوة حيث يعد نيتشه من أوائل من صاغوا نظرية الرجل الخارق. ظهرت في هذا الكتاب أول إشارة للنظرية النيتشية التكرار الأبدي.
المزيد →لماذا أكتب
«أكثر ما رغبت به هو أن أجعل من الكتابة السياسية فناً»... هذا ما كان يقوله جورج أورويل وربما هذا ما جعل منه واحداً من أعظم كتّاب المقالات في العالم. لقد نُشر من مقالات أورويل كتابان خلال حياته، ومع هذا يتّجه الرأي النقدي في بريطانيا باضطراد إلى تقدير أورويل ككاتب مقالة. إنّ صيغة المقالة لاءمت أورويل كثيراً، وهو الذي قال في مجموعته الأولى «لماذا أكتب؟» (1946): «أكثر ما رغبت بفعله طوال العشرة أعوام الماضية هو أن أجعل من الكتابة السياسية فناً، ونقطة انطلاقي هي دائماً شعور من الحزبية والحسّ بالظلم. عندما أجلس لكتابة كتاب لا أقول لنفسي سأنتج عملاً فنياً، إنما أكتبه لأنّ ثمة كذبة أريد فضحها، أو حقيقة أريد إلقاء الضوء عليها، وهمي الوحيد هو أن أحصل على من يستمع. ولكن، ليس بإمكاني القيام بمهمة تأليف كتاب أو حتى مقالة طويلة لمجلة، لو لم تكن أيضاً تجربة جمالية».
وفي مبادرة من المؤسسة العربية للدراسات والنشر ووزارة الثقافة في مملكة البحرين» (الثقافة والتراث الوطني) صدر كتاب أورويل «لماذا أكتب؟» (ترجمة علي مدن)، وكتب المقدمة برنارد كريك الذي قال إنّه ينبغي قراءة أورويل كشخصية ذات اعتبار في كتابة المقالة السياسية، أو ما سمّاه تقليداً كان مشهوراً في يوم من الأيام لدى الإنكليز تحديداً...
وفي مقالاته نجح أورويل في أن يُطبّق على كُتّاب، بخلاف ديكنز وكيبلنج وجي وودهاوس، منهجاً جديداً من التحليل النقدي، لكون مقالاته ليست منشورات سياسية، بل إنها تنطلق من افتراض أنّ كل كاتب هو في شكل ما داعية سياسي
المزيد →الذات تصف نفسها
قدّمت جوديث بتلر، أستاذة البلاغة والدراسات المقارنة في جامعة كاليفورنيا/بيركلي، فصول هذا الكتاب لأول في ربيع عام 2002م، فضمن برنامج محاضرات سيبنوزا في قسم الفلسفة في جامعة أمستردام. وهو أول كتاب كامل من كتبها يُترجم إلى العربية. تهدف ترجمته إلى تقديم إ هذه الفيلسوفة المرموقة لقراء العربية لأهميتها وقدرتها على إغناء حواراتنا المختلفة باستبصارات عميقة مبتكرة، لكن الهدف الأهم هو طرح موضوع الكتاب وأسئلته لأهميته الحيوية؛ وأعني به حاجتنا إلى تأمل تجاربنا الذاتية لا بوصفها حدثاً شخصياً بل واقعة مشتبكة اشتباك تأثر وتأثير، وتشكّل وتشكيل مع التجربة الأخلاقية والتاريخية المحدتمة التي نُعَدّ جميعاً شهوداً عليها. ولن تكون مساهمة هذا الكتاب في مشاغلنا مبسّطة محصورة بالسطح الخارجي، بل هي بحث فلسفي معمّق وغزير بإحالاته (إلى نيتشه، وهيغل، وفوكو، وأدورنو، وليفيناس) وبمحاولته التقاط مفاصل عسيرة في علاقة الذات مع بيئتها المعيارية والتاريخية.
تُثار في سياق الكتاب أسئلة عديدة عن طبيعة تكوّن الذات، وعلاقة هذا التكوّن بالأخلاق من منظور فلسفة الأخلاق وبمفهوم المسؤولية، وهنالك انشغال متواصل باستكشاف العلاقة الملتبسة بين السرد الذي تصف به الذات نفسها (في موقف الحاكم والمحكوم، والسيرة الذاتية، والتحليل النفسي) وبين سيرة الذات التي تكتنفها عتمة محتومة تتحدى الوصف والسرد.
التفكير المستقيم والتفكير الأعوج
الكتاب يستحق أن يدرس في المدارس بجميع مراحلها حتى لايأتي الجيل القادم مثل الجيل الحالي الذي يقع في هاوية التفكير الأعوج في كل محاور حياته تقريباً
عندما تنتهي من قراءة هذا الكتاب فأعد قراءته مرة أخرى على الأقل حتى ترسخ المباديء الواردة فيه داخل وجدانك وتصبح جزءاً من تفكيرك وقياسك للأفكار التي تسمعها قبل الحكم عليها
جينيالوجيا الأخلاق
ما معنى المثل الزهدي؟ نجده لدى الفنانين لا يعني شيئاً، أو أشياء كثيرة جداً، لدى الفلاسفة والعلماء يعني ما يشبه الذكاء والموهبة في إدراك الشروط الملائمة لروحانية عالية، لدى النساء يعني على أكثر تقدير سحرًا، إغراء إضافياً، شيئاً من التخنيث أمام لحوم آدامية، الشيء الملائكي الذي نجده في حيوان جميل رشيق ولحيم، لدى مشوّهي الأجساد المأفونين (أي لدى أغلب الناس) يعني محاولتهم ليكونوا "جد صالحين" لهذا العالم، نوعا مقدساً من الفجور، سلاحهم الرئيسي لمقاومة الألم البطيء والضجر، لدى الكهنة يعني الإمان الكهنوتي الحقيقي، أفضل وسيلة تمنحهم السلطة، وايضا "أسمى" ترخيص لهم بالسلطة، لدى القدسين هو ذريعة للسبات الشتوي، أحدث ألقاب المجد التي نالوها، استراحتهم في حضن العدم ("الرب") وتجلي جنونهم.
المزيد →الايديولوجيا واليوتوبيا: مقدمة في سوسيولوجيا المعرفة
جاء كتاب الايديولوجيا واليوتوبيا ثمرة لمعاناة مريرة ومؤلمة وتعبيراً عن رغبة صادقة في المساعدة على التواصل
إلى قدر من الاتفاق والائتلاف بين الناس لكي تتحقق النجاة من مخاطر الاختلاف ولهذا قام بأول تحليل علمي رصين لمصادر
الاختلاف بين الناس افراداً كانوا أو جماعات طبقات كانوا أو شعوباً كما قام بوصف المنهج الذي يساعد علي ايجاد أرضية مشتركة تلتقي فيها وعليها
الاطراف المتصارعة لتقيم فيما بينها حوارا بناءاً مثمراً كما يهدف الكتاب الى المعرفة الاجتماعية والسياسية الازمة لتشخيص الاوضاع الانسانية
الاجتماعية وترشيد القرارات السياسية التي يعتمد عليها مصير الجنس البشري
استمتع بقراءة وتحميل كتاب الأيديولوجيا واليوتوبيا مقدمة في سوسيولوجيا المعرفة للكاتب كارل مانهايم