أحببتك أكثر مما ينبغي
تنقل الرواية بصدق عميق ما يدور في أعماق المرأة في حالة حب،ّ من أحاسيس وأفكار وتناقضات، إذ تظن أن الخيار الصعب إلى أقسى مداه يكمن في الحفاظ على مشاعر الحبّ الجياشة واستمرارها، على حساب التنكّر للذات الواعية والمدركة لتلاعب الطرف الآخر بها، لكنها بأي حال، وحتى في حال دفع الحساب، لن تحصل على مبتغاها.
تظنُّ بأنني قادرة على أن أترك كل شيء خلفي وأن أمضي قُدماً.. لكنني مازلتُ معلقة، ما زلت أتكئ على جدارك الضبابي بانتظار أن تنزل سلالم النور إليَّ من حيث لا أحتسب، سلالم ترفعني إلى حيث لا أدري وتنتشلني من كل هذه الُلجَّة..
قهرني هذا الحب، قهرني لدرجة أنني لم أعد أفكر في شيء غيره، أحببتك إلى درجة أنك كنت كل أحلامي.. لم أُكن بحاجة لحلم آخر.. كنت الحلم الكبير، العظيم، الشهي.. المطمئن.. الذي لا يضاهيه في سموه ورفعته حلم.. أقاومك بضراوة، أقاوم تخليك عني بعنف أحياناً وبضعف أحياناً أخرى، أقاوم رغبتك في أن تتركني لأنه لا قُدرة لي على أن أتقبّل تركك إياي.. أصرخ في وجهك حيناً، وأبكي أمامك حيناً آخر ومخالب الذل تنهش أعماقي.
مصلوب أنت في قلبي.. فرجُلُ مثلك لا يموت بتقليدية، رجل مثلك يظل على رؤوس الأشهاد.. لا يُنسى ولا يرحل ولا يموت كباقي البشر.
رجال في الشمس
يمثل غسان كنفاني مؤلف هذه الرواية نموذجاً خاصاً للكاتب السياسي
والروائي والقاص والناقد، فكان مبدعاً في كتاباته كما كان مبدعاً في حياته ونضاله واستشهاده. وقد نال عام 1966 جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان "لأفضل رواية عن روايته" ما تبقى لكم كما نال جائزة منظمة الصحافيين العالمية (I.O.J) عام 1974، ونال جائزة "اللوتس" التي يمنحها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا عام 1975. وتعد روايته رجال في الشمس التي صدرت في بيروت عام 1963 من أوائل الأعمال الروائية الفلسطينية التي تكتب عن التشرد والموت والحيرة. وفيها يروي حكاية ثلاثة فلسطينيين من أجيال مختلفة، يلتقون حول ضرورة إيجاد حل فردي لمشكلة الإنسان الفلسطيني المعيشية عبر الهرب إلى الكويت، حيث النفط والثروة. أبو قيس. الرجل العجوز الذي يحلم ببناء غرفة في مكان ما خارج المخيم، أسعد: الشاب الذي يحلم بدنانير الكويت وبحياة جديدة، ومروان: الصغير الذي يحاول أن يتغلب على مأساته المعيشية، فشقيقه في الكويت تركهم دون معيل لأنه تزوج، والده ترك أمه ليتزوج بامرأة تملك بيتاً عليه إذن أن يعيل العائلة فيقرر الوصول إلى الكويت. تتمحور الرواية حول هدف الوصول هذا، يقرر الثلاثة الهرب في خزان شاحنة يقودها أبو الخيزران، وفي نقطة الحدود يموت الفلسطينيون الثلاثة لأن السائق يتأخر، يموتون دون أن يقرعوا جدار الخزان أو يرفعوا صوتهم بالصراخ. "رجال في الشمس": هي الصراخ الشرعي المفقود، انها الصوت الفلسطيني الذي ضاع طويلاً في قيام التشرد، والذي يختنق داخل عربة يقودها خصي هزم مرة في حرب 1948 وسيقود الجميع في المرة الثانية إلى الموت. وهي كرواية لا تدعي التعبير عن الواقع الفلسطيني المعاش في علاقاته المتشابكة، انها إطار رمزي لعلاقات متعددة تتمحور حول الموت الفلسطيني، وحول ضرورة الخروج منه باتجاه اكتشاف الفعل التاريخي أو البحث عن هذا الفعل انطلاقاً من طرح السؤال البديهي: "لماذا لم يدقوا جدران الخزان"؟
يدين غسان كنفاني في روايته كل الأطراف التي تسببت في نكبة فلسطين، القيادات العاجزة،والقيادات الخائنة،والشعب المستسلم،والذين
تخلوا عن الأرض ليبحثوا عن خلاصهم الخاص.
أسطورة الجاثوم
إنه نداء عبر الأجيال .. عبر الأزمان .. عبر الاباد .. يدعوك إلى أن تكون هنا .. و الكابوس الذى كانت أوصالك ترتجف منه صار حقا .. إنها قصة شنيعة عن الكوابيس, و هواة تعذيب الموتى, و البقاء وحيدا فى قصر فسيح مظلم يجول فيه كيان مريع .. إتها قصة عن الخوف حين يصير ملكا
المزيد →قرية ظالمة
تُعدّ «قرية ظالمة» من أجمل ما كتب د.محمد كامل حسين، بل يراها البعض أجمل ما كُتِب عن الأيام الأخيرة للسيد المسيح. تناول المؤلف فى هذه القصة بأسلوب راق وسرد شائق مشكلات الإنسان النفسية والفكرية والاجتماعية المزمنة. وقد ترجمت إلى لغات عديدة كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والهولندية والتركية، واستحق من أجلها جائزة الدولة فى الأدب عام 1957. كان د.محمد كامل حسين (1901-1977) جراحًا بارعًا وأستاذًا نابها، تفوق فى الطب فكان يُعَدّ رائد طب العظام فى مصر، ونال جائزة الدولة فى العلوم عام 1967، فأصبح بذلك أول مصرى يحوز جائزتى الأدب والعلوم. وله عدة كتب تتناول اللغة العربية والأدب والنقد والطب والعلوم، ومن أهمها «الوادى المقدس» (دار الشروق، 2007) «وقوم لا يتطهرون» (دار الشروق، 2004) «والذكر الحكيم» و«اللغة العربية المعاصرة» و«التحليل البيولوچى للتاريخ» و«وحدة المعرفة»
المزيد →ولدت هناك، ولدت هنا
أصدر مريد البرغوثي كتابه "رأيت رام الله" في العام 1997، توقع الكثير من قرائه أن يتبعه بجزء ثانٍ، يحكي حكاية مع ابنه تميم إلى فلسطين. هذا الكتاب يروي رحلة الشاعرين، الأب والإبن، بمصاعبها ومباهجها ومفارقاتها، وفي الوقت نفسه يروي عشر سنوات (1998-2008) من تاريخ اللحظات الشخصية الحميمة التي يهملها عادة المؤرخون السياسيون. مريد البرغوثي هنا يجعل من الحميم تاريخاً، ومن العابر راسخاً، ومن المألوف مدهشاً
المزيد →السنجة
كان المختفي أو الفقيد روائيًّا. ويقال إنه على درجة من الشهرة، لكن الحقيقة أنه لا أحد يعرفه على الإطلاق، ولم يقرأ له أحدٌ حرفًا من قبل. أي أنه هو نفسه مصدر معلومة أنه أديب شهير نوعًا. الأدباء ينتحرون دائمًا في النهاية، رجال التحريات يعرفون هذا، لكنهم كذلك يعرفون أن الأدباء لا يبذلون جهدًا في إخفاء جثثهم بعد الانتحار؛ إنهم مهملون ويتركون جثثهم بأمخاخها المتفجرة أو شرايينها المقطوعة في أي مكان، كأن باقي البشر خدم لهم، ولا عجب فهم مغرورون أيضًا. إذن هل تصادف أن المدعو عصام الشرقاوي هو الكاتب الأكثر تحضرًا ونظامًا في السنوات الأخيرة؟
في الصفحات التالية سوف نقوم بعمل بطولي. نحاول أن نعرف سر اختفاء المدعو عصام الشرقاوي. هذا يقتضي أن نبحث كثيرًا جدًّا إلى أن نجد خيطًا، وربما لا نجد.
المستحيل
رواية " المستحيل " تحكى قصة الواقع المرير الذى يعيشة البعض منا ، تخيل أن تعيش حياتك تحت ضغط وظروف وواقع أنت لم تُرد منه شيئاً ، يحكى دكتور مصطفى محمود فى روايته " المستحيل " قصة هذا الشاب المهندس الذى اكتشف أنه يعيش حياته وواقعه زيفاً فكل ما مر به لم يكن له يد فيه بل تم بدافع الفرض بدءاً من زواجه إذ لم يكن له دور فى اختيار زوجته التى فرضت عليه والتى لم يكن لها هم إلا البيت والأولاد ، وكيف ظل هذا الشاب يحي فى كنف والده وآرائه ، وعلى الجانب الآخر تعيش جارة له مأساة أخرى من نوعها إذ تفرض عليها الظروف أن تتزوج من زوج شقيقتها التى ماتت بعد ضغط مستمر من الأسرة ويلاحقها فى ذلك البيت ذكريات أختها المتوفاة فتراها فى جميع أرجاء المنزل ، حتى زوجها لم يرحمها من هذه المطاردات فيريد أن يجعل منها زوجته السابقة .
المزيد →الجريمة والعقاب #1
إنه دوستويفسكي, الروائي العظيم الفريد من نوعه الذي أثر فينا ثأثيراً كبيراً, بحيث جعل من نفسه شريكاً لنا في تصرفاتنا وأفعالنا السيئة منها قبل الحسنة. لم يكن دستويفسكي عالماً نفسياً, لكنه تمكن من الغوص إلى أعماق أعماقنا, فتعرف إلى أفكارنا, التي كثيراً ما كنا نرغب ألا يتعرف أحد إليها, فجعلنا محرجين, ليس أمام الآخرين وحسب, بل, وحتى, أمام أنفسنا.
هذاالروائي العظيم الذي مزق العذاب جسده على مدى ستين عاماً كاملة. ما عرف للطفولة معنى, ولا للشباب صبوة, وجاءت شيخوخته امتداداً لماضيه: عذاب... معاناة, أرق وقلق... إنه القدر الذي يقسو عليه لكنه يعجز عن قهره, فكان مبدعاً خلاقاً, حول آلامه إلى رجاء. إنه أشبه بحبات الحنطى تحت حجر الرحى, يطحنها لتصبح عجين خبز يسد جوع الجياع.
منذ البداية, نلحظ رغبة راسكولنيكوف التي هي ضد إرادته في ارتكاب جريمة مزدوجة. منذ تلك اللحظه, ونحن نشاركه صراعه الداخلي القائم على الإعتزاز بنفسه والاشمئزاز منها في الوقت ذاته, فأيهما يتبع؟ فصرنا أسرى هذا الصراع حتى انغمسنا كلياً في مشاعر البطل وأفعاله, وتحولنا إلى راسكولنيكوف ثان وكدنا نرتكب الجريمة معه..
"الجريمة والعقاب", رواية مبنية على أساس الصراع الداخلي عند الإنسان وخاصةً الرغبة في التعبير عن النفس وإثباتها في مواجهة الأخلاقيات والقوانين التي أوجدها البشر مما يجعلنا نحس بقلق مضن ونتساءل عن العدالة في هذا العالم وفي الوقت ذاته نتساءل عما إذا كان يحق لنا الإقتصاص من العدالة ومن الأخلاقيات.
المزيد →عائد إلى حيفا
تجسد حب كنفاني للعودة إلى بلده، فهي تدور بمعظمها في الطريق إلى حيفا عندما يقرر سعيد وزوجته الذهاب إلى هناك، وتفقد بيتهما الذي تركاه وفيه طفل رضيع أثناء معركة حيفا عام 1948. وتعطي الرواية حيزاً كبيراً للمفهوم الذهبي للوطنية والمواطنة وتبين من خلال التداعي قسوة الظروف التي أدت إلى مأساة عائلة سعيد وتطرح مفهوماً مختلفاً عما كان سائداً لمعنى الوطن في الخطاب الفلسطيني.
تم تناول القصه في عمليين سينمائيين الاول يحمل نفس عنوان الروايه
من إخراج قاسم حول، وإنتاج مؤسسة الأرض للإنتاج السينمائي عام 1981م. حصد الفيلم أربع جوائز عالمية
والاخر بعنوان ""المتبقي "" من أخراج الإيرانى سيف الله داد وإنتاج إيراني سوري عام 1994م.
تم تناول القصه أيضا في عمل تلفزيوني للمخرج السوري باسل الخطيب .
وفي عمل مسرحي أردني أيضا
كيف تكتب الرواية؟
كتب الروائي الكولومبي الكبير " غابريل غارسيا ماركيز "
سلسلة من المقالات في الصحف الامريكية واللاتينية والأسبانية بشكل اسبوعي
تشد اهتمام القراء بـ اسلوبه المختلف والمغاير في الكتابة الجاذبة الأخاذة
وجاء كتاب ( كيف تُكتب الرواية ) مقتطفاً عدد من هذه المقالات حول
الرواية وأشياء أخرى
وهي كالتالي
حسناً ، فلنتحدث في الأدب
كيف تكتب الرواية ؟
تلك الأزمنة : أزمنة الكوكاكولا
الريف : ذلك المكان الرهيب حيث الدجاجات تمشي نيئة
بيجي: اعطني قبلة
أنا الآخر
التخاطر اللاسلكي
مصاعد الأربعاء
فلنكن رجالاً ولنتحدث عن الخوف في الطائرة
تدابير علاجية للطيران
الحب في الجو
طائرة الحسناء الناعمة
شرق المتوسط
هل يمكن أن ترمم إرادة انسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة؟ أنا ذاك الإنسان. لا لست انساناً، السجن في أيامه الولى حاول أن يقتل جسدي. لم أكن أتصور أني أحتمل كل ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات، وتردها نظرات غاضبة وصمتاً. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي تناثر، ليكن. كانت ارادتي هي التي تقاوم. الآن ماذا بقي فيّ أو مني؟
المزيد →العبرات
هذا الكتاب عبارة عن مجموعة قصص درسها وقدمها: الدكتور رياض قاسم رئيس قسم اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية الفرع الرابع.
عبّر المنفلوطي في هذا الكتاب عمّا يجيش في مجتمعه من مشكلات انقسم حولها
الرأي بين مؤيد ورافض، كمسألة الحجاب، ومسألة محاكاة المتفرنجين، وما ساد المجتمع من مفاسد خلّفها التفاوت الطبقي والإستعمار الأجنبي. وعبّر عما يجيش في نفوس الشباب من أشواق وأحزان وآلام، وكانت قصصه بمضمونها قطرات من الدمع يسكبها بين أيدي القرّاء. وفي مقدمة العبرات يصور ذلك بقوله: الأشقياء في الدنيا كثر، وليس في استطاعة بائس مثلي أن يمحو بؤسهم وشقائهم، فلا أقل من أن أسكب بين أيديهم هذه العبرات، علّهم يجدون في بكائي تعزية وسلوى. وفي كل ما كتب جاءت كتابات المنفلوطي إرشاد للناشئة وللقرّاء جميعاً، وتوجيه غير مباشر إلى التحلي بالفضائل الإنسانية والأخلاق الحميدة، وهو جانب مهم كثيراً مانراه في أدب المنفلوطي.