الإسلام السياسي والمعركة القادمة
الاسلام السياسى هو صناعة رأى عام اسلامى قوى ومؤثر وليس صناعة انقلابات .. وهدفه أن يصبح الرأى العام الاسلامى من القوة بحيث يصبح ملزما للحاكم وموجها له فى جميع قراراته.
واليهود يفعلون هذا فى أمريكا فهم لا يحاولون خلع أحد من الحكام وإنما يكتفون بتشكيل جماعات ضغط (لوبى ) فى الكونجرس وفى الصحافة وفى الإذاعة وفى التلفزيون ليكون لهم تأثير على الرأى العام وبالتالى على الحاكم أيا كان ذلك الحاكم ..
ولا يوجد حاكم لا يحسب للرأى العام ألف حساب .
وكان خطأ الحركات الاسلامية فى الماضى أنها حاولت ضرب الحاكم وقلب نظامه فدخلوا السجون بدلا من أن يدخلوا البرلمان وقد أخطأوا بذلك مرتين .. أخطأوا فى حق الحاكم وأخطأوا فى حق الإسلام فالاسلام سلاحه الاقناع وليس الأرهاب ...أما الذى يقع فى خانة الارهاب فهو شىء آخر غير الاسلام .. شىء اسمه الجريمة .
الطريق إلى الكعبة
نحن نرتدى لباس التشريفة لنقابل رئيس الجمهورية أما أمام الله فنحن لا شىء لا نكاد نساوي شيئاً ، إنها وسيلة لخلق إنسان موحد قوله هو فعله ، فالكرم لا معنى له إذا ظل تصريحاً شفوياً باللسان وإنما لا بد أن تمتد اليد إلى الجيب ثم تنبسط في عطاء ليكون الكرم كرماً حقيقاً هل هذه الحركة وثنية أو طقساً كهنوتياً ، وبهذا المعنى شعائر الإسلام ليست شعائر وإنما تعبيرات شديدة البساطة للإحساس الديني ، ولهذا كان الإسلام هو الدين الوحيد الذي بلا طقوس وبلا كهنوت وبلا كهنة .
المزيد →الإسلام في خندق
الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحلال والحرام ، ولا يعلمون أن الدين شئ أعمق وأشمل وأبعد من ذلك . الدين هو الحب القديم الذى جئنا به الى الدنيا والحنين الدائم الذى يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه ، والعطش الروحى إلى النبع الذى صدرنا عنه ولا نفيق على هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب في هذا العالم ، ولحظتها نهفو إلى ذلك الوطن الأصل الذى جئنا منه ونرفع رؤوسنا في شوق وتلقائية إلى السماء وتهمس كل جارحة فينا يالله أين أنت ؟ ولحظة نخطئ ونتورط في الظلم وننحدر الى دركات الخسران فننكس الرؤوس في ندم وندرك أننا مدانون ، مسئولون فذلك هو الدين ذلك الرباط الخفى من الحنين لماض مجهول .
استمتع بقراءة وتحميل كتاب الاسلام في خندق للكاتب مصطفى محمود
قبسات من الرسول
محاولة يسوق الكاتب من خلالها بعض الأحاديث النبوية الشريفة مع تفسيرها تفسيراً علمياً محاولاً استنباط الأحكام منها، والحكم والعبر التى لابد لنا وأن نعمل بها من أجل إصلاح ما اعوج فى حياتنا على ضوء سنة رسول الله وأحاديثه النبوية
المزيد →رياض الصالحين
منذ أن حبرت اليد النووية المباركة رياض الصالحين .. سار مسار الضوء ، وحل في بيت كل مسلم ، حتى لا يكاد بيت يخلو منه ، وعم نفعه الخاص والعام ، وعقدت خناصر أولي الفضل على فضله ، وخدمها أعيان العلماء قديماً وحديثاً ، وأبانوا بعضاً من جودة سبكه وحسن ترتيبه ، وجميل تركيبه ، واصطفاء محتواه .
والإمام النووي رحمه الله رجل بارك الله له في وقته كما بارك في مؤلفاته ، فكانت جميع مؤلفاته مختوماً لها بطابع القبول ، فلذا كان الإقبال عليها عجيباً ، والانتفاع بها حاصلاً في كل مكان وزمان .
و« رياض الصالحين » كتاب ألفه الإمام النووي رحمه الله في الحديث الشريف ؛ نصحاً للأمة ، وتعاوناً على البر ، ودلالة على الخير ، وقد جمع فيه من الأحاديث الصحيحة ما يكون طريقاً لصاحبها إلى الجنة ، ومحصلاً لآدابه الظاهرة والباطنة ، وجامعاً للترغيب والترهيب ، وتهذيب الأخلاق ، وتطييب القلوب ، وصيانة الجوارح .
ومما زاد في إقبال الناس عليه ما اختطه المؤلف ورسمه لمنهجه في هذا الكتاب ، فقد التزم فيه ألا يذكر إلا حديثاً صحيحاً من السنة ، وأن يصدر الأبواب بآيات قرآنية كريمة ، وينبه إلى ما يحتاج إلى ضبط أو شرح معنى خفي .
وهذا الكتاب في هذه الأيام من الأهمية بمكان لأنه يحتوي على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي ترغب في الزهد ، وتحث على فعل الخيرات ، والاقتداء بسيد الكائنات ، والتحلي بأخلاق أولي النهى الموفقين ، والالتحاق بالرعيل الأول رضي الله عنهم أجمعين .
وإن دار المنهاج تتوق منذ زمن بعيد إلى التشرف بطباعة هذا السفر المبارك ، ولكنها لم تشأ أن تطبعه كيفما اتفق ، بل لا بد من طبعة فاخرة تليق بمقام هذا الكتاب ومؤلفه .
ثم ولله الحمد أذن الله عز وجل فكانت هذه الطبعة الفاخرة التي تميزت وانفردت بأنها الطبعة الوحيدة التي اعتمدت مخطوطتين قوبلتا على نسخة أقرب تلامذة الإمام النووي رحمه الله إليه وكاتب فتاويه العلامة ابن العطار رحمه الله ، والتي قد قرأها على مؤلفها الإمام النووي ، إضافة إلى مخطوطات أخرى نفيسة ومليئة بالفوائد .
وإتماماً للفائدة اصطفت الدار حواشي وتعليقات مفيدة لا يستغنى عنها من شرح ابن علان الصديقي رحمه الله عليها ، مع إحالة نقولات الإمام النووي رحمه الله إلى مظانها من المصادر قدر الوسع .
كيف بدأ الخلق
يعيش الإنسان المعاصر فترة فارقة في تاريخ البشرية، وصل فيها العلم إلى آفاق سامقة من المعرفة، كشف فيها الكثير عن أمور كانت تعد من الغيبيات (مثل أن لكوننا بداية، وأنه نشأ من عدم)؛ حتى لقد صارت الفيزياء تعيش في تخوم الميتافيزياء..
لقد صرنا نحيا في زمان قول الحق -عز وجل-: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت:53].. لذلك جاء هذا الكتاب استجابة لقوله -تعالى-: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت:20]..
إن خالق الكون (كتاب الله المنظور) هو منزل القرآن (كتاب الله المسطور).. وإن الجمع بين قراءة الكتابين يحقق للإنسان التناغم بين العقل والقلب؛ فتتفجر داخله ينابيع الإيمان، ويستشعر في نفس الوقت أهمية الإلمام بسنن الله في الكون وعدم التواكل والتقصير في الأخذ بهذه السنن..
من أجل الجمع بين القراءتين صدر هذا الكتاب..
لقد مضى الوقت الذي يمكن للمسلم أن يستمع فيه لقصتين متباينتين للخلق دون أن يحرك ساكنًا؛ قصة تدعمها الاكتشافات العلمية والأخرى تعكس فهمًا قاصرًا لبعض المفسرين لآيات الخلق في القرآن الكريم..
لقد أصبح على المسلم أن يختار.. ولا عجب أن اختار الكثير من شبابنا جانب العلم، وركن بعضهم إلى الإلحاد..
ومن أجل تجاوز هذا الفصام وإعادة العلاقة بشكل حقيقي بين العلم والدين، جاء هذا الكتاب داعيًا إلى تجديد الخطاب الديني وتجديد الخطاب العلمي..
لقد أصبح الإسلام المستهدف الأول الذي يرقبه الكثيرون بعيون نهمة تبحث عن سوءةٍ هنا وعورة هناك، ولا شك أن العيون قد وقعت على مثالب كثيرة، أهمها مجافاة بعض ممن يطلق عليهم المفكرون الإسلاميون للعقل والعلم..
ما أحوجنا أن نعود بالإسلام غضًّا فتيًّا نَضِرًا قادرًا على استيعاب كل ما يجد من مكتشفات العلم وإنجازات الفكر الإنساني السوِي، ذلك حتى يعود ديننا صالحًا لكل زمان ومكان، كما أراد الله له أن يكون..ـ
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
يعالج ابن القيم من خلال هذا الكتاب قضايا النفس البشرية وأدوارها، ورسم سبل إصلاحها وتزكيتها، فبين معنى المعصية وأسبابها وآثارها على النفس والمجتمع، ومآلاتها في الدنيا والآخرة، ثم عرض لبيان الدواء الناجح لهذا الداء، مستلهماً توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية في إصلاح النفوس والمجتمع. وقد اتسمت معالجته لهذا الموضوع بالدقة والموضوعية البالغة، فكان العالم الاجتماعي والمربي الحريص الذي يعرف مكنونات النفس البشرية وطبائعها وميولاتها، ويحدد أسباب الداء الذي أصابها، ثم يشرع في وصف الدواء الملائم من خلال أحكام الشريعة وفضائها.
المزيد →مع الله
لهذا الكتاب قصه
"إنني أقدم هذا الكتاب عرفاناً بجميلك يارب وشكراً لأفضالك, حروفٌ ملؤها التسبيح لك والسجود لعظمتك, والإقرار بجلالك بالمنِّ, وللنفس بالعيب والغفلة والجهالة والاغترار, وما غرها إلا سعة رحمتك, ومديد إمهالك وصبرك, وحلمك على الخاطئين, فقبل يارب هذا الثناء عليك على قصور العبارة, وتردد المقصد, واجعله لكل مشارك فيه ثواباَ في صحيفته, وغفراناً لزلته. سبحانك وبحمدك.
كنت كثيراً ما أضيق ذرعاً بانغماس أبنائي وإخواني من الفتيان والفتيات في مماحكاتٍ وهميِّة أو حكاياتٍّ جانبية, تستنزف وقتهم وتأكل جهدهم, ولاتزيدهم مِن الخير إلا بُعداً, على أنها تضري بينهم العداوةَ والبغضاءَ, وتصدهم عن ذكر الله وعن الصَّلاة.
فرأيت أن أعظم ما يزجر عن ذلك هو غمسهم في معاني المسائل وأصولها وكبارها, التي لا يملكون التقليل من شأنها, ولا الغض من قدرها, وكان موضوع الألوهية رأس هذه الموضوعات وأسَّها"
دوامات التدين
بدايةً ، فإن معنى الدين يختلف بطبيعة الحال عن مفاهيم التدَيُّن. فالدينُ أصل إلهيٌّ والتدَيُّن تنوع إنساني، الدين جوهر الاعتقاد والتدين هو نتاج الاجتهاد. و مع أن الأديان كلها، تدعو إلى القيم العليا التي نادت بها الفلسفة (الحق، الخير، الجمال) فإن أنماط التدين أخذت بناصية الناس إلى نواحٍ متباعدة ومصائر متناقضة، منها ما يوافق الجوهر الإلهي للدين و يتسامى بالإنسان إلى سماوات رحيبة، ومنها ما يسلب هذا الجوهر العلوي معانيه و يسطح غاياته حتى تصير مظهرًا شكلانيًّا، و منها ما يجعل من الدين وسيلة إلى ما هو نقيض له.
وفصولُ هذا الكتاب، و إن كانت تستعرض في الأساس خبرات «التدين» عبر خبرات مختلفة ، إلا أنها تسعى من وراء ذلك إلى استكشاف الآثار العميقة، شديدة الأثر، التي قد تأخذنا إليها التجارب التطبيقية لمفهوم «الإيمان» والاتجار به ، فتُدير الرؤوس وتبدد فرص النجاة من الغرق، مثلما تفعل الدوامات والأعاصير و الريح الصرصر العاتية.
زيارة للجنة والنار
وانا لا املك أن أدخل أحداً النار ولا أملك أن أدخل نفسى الجنة ولا أملك وسيلة لهذة الرحلة إلى العالم الغيبى .. ولم ينكشف لى شىء من أمور هذة العوالم العلوية والسفلية .. ولكنه الخيال الطليق واليقين الثابت بأن الجبارين على كافة ألوانهم وأسمائهم وعصورهم سيكون هذا مصريهم وأكثر .. والله يخفى لهم من العذاب أكثر مما نقول كما يخفى للصالحين الأبرار الشهداء من النعيم أكثر مما يحلمون به وأكثر مما نتصور
المزيد →المسيخ الدجال
قال العجوز الحكيم
- أخطر شيء يا صاحبي هو تبسيط المسائل و تلخيص الحياة في نقطة و السعادة في مطلب
يقول الواحد منا لنفسه .. لو أني كسبت هذه الورقة اليانصيب لانتهت جميع المشاكل
لو أني تزوجت هذه المرأة لأصبحت أسعد إنسان
لو أني هاجرت إلى أمريكا لحققت كل أحلامي .. لو أني تخلصت من هذا المرض المزمن الذي ينغص حياتي لصنعت من نفسي رجلاً عظيماً .. لو .. لو .. لو
و دائماً تتبسط المسألة في نقطة واحدة و قديماً تصور فرويد تبسيطاً شديداً للنفس الإنسانية فقام بتفسير حوافزها و عقدها و انحرافاتها بالحافز الجنسي
و أخطأ فرويد
و كان سبب الخطأ أن الحياة لا تقبل التبسيط و أنها نسيج معقد متداخل من عدة عوامل
و إذا حاولت أن تبسطها فإنك تمزقها في نفس الوقت